من المدرس إلى قصاب باشي.. تعرف إلى أبرز التشكيليين السوريين

  • 2019/05/21
  • 2:46 م
لؤي كيالي - يوسف عبدلكي-مروان قصاب باشي - أحمد معلا(تعديل عنب بلدي)

لؤي كيالي - يوسف عبدلكي-مروان قصاب باشي - أحمد معلا(تعديل عنب بلدي)

برز في سوريا العديد من الفنانين التشكيليين، ممن كانت لهم بصمة على الخريطة العالمية للفن التشكيلي، وليس في خريطة المنطقة وحسب.

وتميز هؤلاء الفنانون بتناولهم لأفكار جريئة كسروا بها حواجز عدة، كما حقق بعضهم شهرةً عالمية.

فاتح المدرس

ولد فاتح المدرس عام 1922 في مدينة حلب، ونال الشهادة الثانوية من معهد حلب العلمي لينتقل إلى روما ويدرس بين عامي 1954 و1960 في أكاديمية الفنون في روما لست سنوات.

انتقل بعدها إلى باريس لثلاث سنوات درس خلالها في مدرسة الفنون الجميلة، وحاز شهادة الدكتوراه.

وعاد بعدها إلى دمشق للتدريس في جامعتها، كما انتخب نقيبًا للفنانين التشكيليين.

 

نشر كتابًا قبل سفره إلى روما تحت عنوان “موجز تاريخ الفنون الجميلة”، ويقع في ثلاثة أجزاء، وله مجموعتان شعريتان ومجموعة قصصية واحدة بعنوان “عود النعناع” صدرت عام 1981.

حاز المدرس على شهرة واسعة بين أقرانه، وبيعت لوحاته بمبالغ قياسية، واقتنى منها الفيلسوف الفرنسي جون بول سارتر.

توفي في دمشق عام 1999.

 

لؤي كيالي

ولد لؤي كيالي في حلب في 20 من كانون الثاني عام 1934، وأقام أول معارضه في مدرسة التجهيز عام 1952، قبل أن ينهي دراسته الثانوية ويلتحق بكلية الحقوق.

سافر كيالي إلى إيطاليا في عام 1956 على نفقة دار المعارف السورية (وزارة التربية والتعليم حاليًا) لدراسة الرسم في كلية الفنون الجميلة في روما بعد فوزه بالجائزة الأولى في مسابقة الوزارة.

شارك كيالي في العديد من المعارض في إيطاليا وحاز على جائزة الميدالية الذهبية للأجانب في مسابقة رافينا عام 1959.

لؤي كيالي(موقع لؤي كيالي على الإنترنت)

وأقام معرضه الشخصي الأول في نفس العام وأتبعه بالمعرض الثاني في العام التالي.

كما مثل سوريا إلى جانب الفنان التشكيلي فاتح المدرس في مسابقة “لا بيناله” في مدينة البندقية.

درس كيالي في كلية الفنون الجميلة في دمشق وأقام عشرات المعارض.

عانى كيالي من الاكتئاب بعد تعرضه لهجوم شديد بعد معرضه “في سبيل القضية” والذي أقامه في عام 1967، ليعتكف في بيته، ويرحل في 1968 إلى حلب، بعد انقطاعه عن الرسم والتدريس.

توفي متأثرًا بحريق بيته في ليلة من ليالي أيلول سنة 1978.

أحمد معلا

ولد أحمد معلا في مدينة بانياس على الساحل السوري عام 1958، تخرج في قسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1981، ليسافر بعدها إلى العاصمة الفرنسية باريس ويحصل على دبلوم من المدرسة الوطنية العليا للزخرفة في باريس عام 1987، ويدرس في كلية الفنون الجميلة بدمشق بين عامي 1989 و1996.

احمد معلا 5 نيسان 2005 (موقع دمشق)

وعمل معلا في تصميم أغلفة الكتب وتصميم الديكور في عدد من المسرحيات والأفلام السينمائية.

أقام عشرات المعارض الفنية في بيروت ودبي وأبوظبي واسطنبول وألمانيا وغيرها، عدا عن مشاركته في المعارض الجماعية في الشارقة والقاهرة والدوحة إلى جانب العديد من المدن الأخرى.

يعد معلا أحد أبرز الفنانين التعبيريين في مرحلة ما بعد الحداثة في العالم العربي، إضافةً إلى الأعمال الجدارية الضخمة التي قام بصنعها.

 

يوسف عبدلكي

ولد يوسف عبدلكي في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا في عام 1951، درس في كلية الفنون الجميلة بدمشق وتخرج فيها عام 1976، ليتوجه إلى باريس ويحصل على دبلوم “حفر” من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس عام 1986، والدكتوراه من جامعة باريس الثانية عام 1989.

يعد عبدلكي أحد أشهر الفنانين التشكيليين السوريين، واقتنت متاحف عربية وعالمية العديد من لوحاته، منها المتحف البريطاني في لندن ويضم أربعة أعمال، ومتحف العالم العربي في باريس وكذلك متحف “دينه لو باين” في فرنسا، ومتحف الكويت الوطني.

يعمل عبدلكي في الكاريكاتير ونشر العديد من الدراسات المتعلقة بهذا الفن.

عاد يوسف عبدلكي إلى سوريا في عام 2005 بعد غياب 25 عامًا.

يوسف عبدلكي 13 حزيران 2018 (موقع بوابة فيتو)

اعتقلته قوات الأمن السورية في عام 2013، قبل أن تطلق سراحه لاحقًا، وكانت قد اعتقلته سابقًا بين عامي 1978 و1980، بسبب انتمائه لرابطة العمل الشيوعي، وكان والده من المعتقلين السياسيين في سوريا بين الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي.

تعرض عبدلكي لمضايقات من السلطات السورية فيما يخص تجديد جواز سفره السوري، وبقي رافضًا للجنسية الفرنسية حتى حصل على جوازه السوري أولًا، بحسب قوله ضمن مقابلة في برنامج روافد مع الإعلامي اللبناني علي الزين، في 2 من أيار من عام 2011.

حصل يوسف عبدلكي على جائزة النيل للمبدعين العرب في 13 من حزيران 2018، وهو أول عربي يفوز بالجائزة المستحدثة حينها من وزارة الثقافة المصرية.

 

مروان قصاب باشي

“إن الشيء الأبرز الذي يلاحقني حتى الآن هو الضوء.. ضوء دمشق”، كانت هذه كلمات الفنان مروان قصاب باشي في مقابلة ضمن برنامج “دفاتر الأيام” على التلفزيون الأردني في عام 1999.

جمعت علاقة مميزة بين الفنان مروان قصاب باشي والكاتب عبدالرحمن منيف، ونشر الأخير كتابًا حمل اسم “مروان قصاب باشي.. رحلة الفن والحياة”، عام 1996.

كما صدر كتاب تحت عنوان “أدب الصداقة” عن رسائله المتبادلة مع عبد الرحمن منيف في عام 2012.

https://www.youtube.com/watch?v=4AA1QQCsoes

ولد مروان في دمشق عام 1934، ودرس في كلية الآداب في جامعة دمشق عام 1955 قبل أن يسافر إلى ألمانيا ويدرس التصوير في المعهد العالي للفنون الجميلة في برلين ويتخرج فيه  عام 1963، وبدأ التدريس فيه عام 1988 وحتى وفاته في عام 2016.

غاب عن دمشق لأكثر من 50 عامًا، ليعود إليها في عام 2005 ليشارك في تظاهرة فنية أقامتها المفوضية الأوروبية.

اقتنت كبرى المتاحف الأوروبية أعماله الفنية، وتوجد في المكتبة الوطنية في باريس ومتحف العالم العربي في فرنسا ومتحف هانوفر، والمجموعة الوطنية لأعمال الغرافيك في ميونخ وكلا المتحفين في ألمانيا، كما توجد بعض المقتنيات في المتحف الوطني ومتحف دمر في دمشق.

حاز قصاب باشي على جائزة مدينة الفنون- باريس عام 1973، وجائزة كارل هوفر- برلين عام 1966.

مقالات متعلقة

فن وثقافة

المزيد من فن وثقافة