قتل قيادي في فصائل المعارضة، جراء تفجير عبوة ناسفة بسيارته في أحد مخيمات بلدة قاح شمالي إدلب، بعد أيام على انتقاله من كفرنبودة شمالي حلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأحد 19 من أيار، أن القيادي حسين المرعي من أهالي كفرنبودة، قتل بعبوة ناسفة زرعت بسيارته في مخيم خان شيخون بمنطقة قاح شمالي إدلب.
وأضاف المراسل أن المرعي هو قيادي عسكري في فصيل “سرايا المرابطين” في المعارضة، ونزح مع عائلته من كفرنبودة شمالي حماة قبل أيام.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة حتى الساعة.
يأتي ذلك في ظل معارك عنيفة تشهدها أرياف حماة وإدلب، بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، أدت إلى خسارة الأخيرة لبلدات عدة بريف حماة، من بينها كفرنبودة.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها إدلب انفجارات، وكانت قد تعرضت على مدار الأشهر الماضية لانفجار مفخخات وعبوات ناسفة لم تتبين الجهة المسؤولة التي تقف وراءها.
وتعيش المحافظة حالة من الفلتان الأمني، ربطته “هيئة تحرير الشام” سابقًا بخلايا تتبع للنظام السوري وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وسجلت إدلب انفجار أربع عبوات ناسفة في أربع مناطق في نيسان الماضي، وأسفرت عن مقتل مدني وإصابة آخرين، إضافة إلى حاولة اغتيال مسؤول الأوقاف في “حكومة الإنقاذ” في مدينة سلقين.
وكانت مدينة إدلب شهدت، مطلع آذار الماضي، انفجارًا في حي الضبيط بعد أن فجر انتحاري نفسه في مطعم “فيوجن”.
وأسفر التفجير، حينها، عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة أكثر من عشرة آخرين، وإثره نفذت “الهيئة” حكم الإعدام ضد عشرة مقاتلين متهمين بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي كانون الثاني الماضي استهدفت سيارة مفخخة مقرًا ومستودع ذخيرة لـ “تحرير الشام” في المدخل الجنوبي لإدلب، ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا غالبيتهم عناصر من مدينة حماة.
وجاء التفجير بعد إصدار نشره المكتب الأمني لـ “تحرير الشام”، بعنوان “الأخسرين أعمالًا” حول تنفيذ حكم الإعدام بحق أربعة عناصر من خلايا التنظيم، متهمين بقتل قادة وعناصر من “تحرير الشام”.
وعقب ذلك أعلنت “تحرير الشام” إعدام 12 عنصرًا من تنظيم “الدولة”، والقبض على آخرين في مدينة سرمين، وقالت إنهم مسؤولون عن التفجير الذي ضرب المستودع في مدينة إدلب.
–