تفجيران يستهدفان عناصر الأمن الداخلي في الرقة
شهدت مدينة الرقة تفجيرين بعبوات ناسفة، وأسفرا عن إصابات في صفوف قوى الأمن الداخلي، وأعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” مسؤوليته عنهما.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، الأحد 19 من أيار، إن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة تابعة لقوى الأمن الداخلي، في أثناء مرورها بحي الطيار بمدينة الرقة، وأسفرت عن إصابة ثلاثة عناصر من الأمن.
وأضافت الوكالة أن مجهولين ألقوا قنبلة يدوية على سيارة أخرى تابعة لقوى الأمن الداخلي بالقرب من فندق أوديسا في مدينة الرقة، دون معلومات عن إصابات في صفوفهم.
من جهتها، قالت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم “الدولة”، إن ثمانية عناصر من صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وقعوا بين قتيل ومصاب جراء تفجير عبوة ناسفة على آلية تقلهم في حي الادخار بمدينة الرقة.
وأضافت الوكالة أن مقاتلي التنظيم تمكنوا من قتل ثلاثة عناصر من “قسد” بتفجير عبوة ناسفة فيهم قرب دوار الدلة وسط المدينة.
يأتي ذلك في ظل العمليات الأمنية التي تطال مناطق الرقة ودير الزور من قبل خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد انتهاء نفوذه في مناطق شرق الفرات، من قبل “قسد”.
وكثف التنظيم عملياته الأمنية في مناطق الجزيرة خلال الأسابيع الماضية، وطالت تلك العمليات دوريات ومقرات عسكرية تابعة للقوات العسكرية والأمنية في المنطقة.
وتخضع المدينة لسيطرة “الإدارة الذاتية” المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، وتشهد استنفارًا أمنيًا متواصلًا منذ أسابيع، على خلفية انفجارات عديدة ضربت المدينة وأسفرت عن عدد من القتلى والجرحى.
وكانت “قسد” شنت، في شباط الماضي، حملة اعتقالات في مدينة الرقة، طالت العشرات من الأشخاص بتهم مختلفة، وقالت في بيان إنها تمكنت من اعتقال 63 شخصًا، وصفتهم بـ “إرهابيين ضالعين في أنشطة إرهابية مختلفة”.
ولا يقتصر الاستنفار الأمني على مدينة الرقة والقرى التابعة لها فقط، بل ينسحب على مدن المنطقة الشرقية الأخرى، وخاصةً دير الزور، التي شهدت حملة اعتقالات من جانب “قسد”، في الأيام الماضية، بتهمة الانضمام لتنظيم “الدولة”.
وكان تنظيم “الدولة” أعلن، في نيسان 2013، عن سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول 2014 شُكّل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم المصنف “إرهابيًا”.
وفي عام 2016، شنت “قسد” حملة عسكرية للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول 2017، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :