عنب بلدي – عماد نفيسة
“التجارة الإلكترونية” من أشهر مصطلحات العصر، التي انتشرت مع ظهور الثورة الجديدة في التسويق الإلكتروني وتطور وسائل الدعاية والإعلان، وازدياد اعتماد الناس على الإنترنت في الشراء. وبات السوق الإلكتروني واحدًا من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها المصنعون في تصريف منتجاتهم كما يعتمد عليها الكثير من المشترين لشراء حاجياتهم.
نشأت التجارة الإلكترونية من فكرة عمليات التحويلات البنكية بين العملاء، فاستُغلت لجذب أصحاب الحسابات البنكية للشراء من الإنترنت وتحويل الأموال إلى البائع.
أما الآن فقد أصبح هناك الكثير من مواقع التسوق التي تقوم بدور الوسيط بين البائع والمشتري وتضمن حقوق الطرفين لتكون العملية التجارية ناجحة وخالية من أي تلاعب أو غش.
ميزات التجارة الإلكترونية
عمليات البيع والشراء والترويج والإعلان والمنافسة كلها تندرج تحت مصطلح “التجارة”، وتنطبق هذه العمليات على التجارة الإلكترونية أيضًا، لكنها تتمتع بميزات إضافية:
· لا حاجة لوجود مكتب أو معرض لاستقبال الزبائن فتُعرض المنتجات على المواقع عن طريق الصور أو مقاطع الفيديو.
· سوق واسع جدًا، وهو ببساطة في جميع بلدان العالم، ولا يقتصر على السوق المحلي أو زبائن محدودين.
· يمكن البدء في عمليات التجارة الإلكترونية برأسمال بسيط مقارنة بالتجارة العادية.
· لا تقتصر على المصنعين، فيمكن للأفراد ممارسة أعمال تجارية في ذات الموقع كشراء منتج وبيعه أو إنشاء عروض معينة.
· غير محدودة بمكان، فيمكن عقد الصفقات دون الحاجة للسفر إلى بلدان و أماكن أخرى.
بالنسبة للمشترين، حلت التجارة الإلكترونية الكثير من المشاكل ومن أهمها عدم توافر المنتج أو ندرته في بلد الإقامة، فيمكن شراؤه عن طريق أحد مواقع الشراء العالمية، ليتم توصيله إلى منزل المشتري، كما وفرت الكثير من الوقت في عناء البحث عن شيء معين في السوق والمحلات التجارية.
السوق الكبير الذي تخدمه “التجارة الإلكترونية” فتح مجالًا واسعًا أمام الشركات الصغيرة والأفراد لإطلاق اختراعاتهم وأفكارهم وبناء منتجات وتسويقها وجني الأرباح.
الجميع يستطيع المنافسة هنا، فالتجارة الإلكترونية لا تقتصر على التجار الكبار، كما يتوقع أن تسيطر على عمليات البيع والشراء في المستقبل.