حملة لتنظيف شوارع مدينة الأتارب والحفاظ على صحة سكانها
عنب بلدي – ريف حلب
أطلق المجلس المحلي لمدينة الأتارب، في ريف حلب الغربي، حملة للنظافة بالتعاون مع منظمة People in Need “الناس عند الضيق”، وهي منظمة تشيكية غير حكومية، وتهدف الحملة لتنظيف شوارع المدينة والتخلص من القمامة المتراكمة.
تحدث رئيس المجلس المحلي، بشار عبيد، لعنب بلدي، عن الحملة وقال إنها دامت أسبوعًا، ويداوم عمال النظافة على أداء مهامهم للحفاظ على نظافتها.
وأضاف رئيس المجلس، “ما دفعنا لحملة النظافة هو رغبتنا بإبقاء مدينتنا نظيفة، ولكي نخدم كل إنسان يعيش في مدينة الأتارب، ولنشر التوعية لجميع سكان المدينة”.
غياب النظافة وتراكم القمامة يعني انتشار الآفات والحشرات التي تسبب الأمراض والأوبئة، وتعد أبرز تلك الآفات “ذبابة الرمل” التي تؤدي لدغتها للإصابة بمرض “الليشمانيا” الجلدي، الذي بات من أسرع الأوبئة انتشارًا في سوريا خلال الأعوام القليلة الماضية.
وقد حذرت الأمم المتحدة، والمنظمات الصحية في تقاريرها من انتشار الأوبئة مع طول أمد الصراع وانتشار النفايات ونقص مصادر الماء النظيف، مع تزايد أعداد النازحين وتزاحمهم في ظل ظروف معيشية سيئة، وكذلك قلة اللقاحات الدورية ونقص المبيدات الحشرية.
اشترك أهل المدينة في الحملة وأسهموا مع عمال النظافة بإزالة القمامة والأوساخ، التي جُمعت من كل المكبات العشوائية ونقلت إلى مكانها المخصص بعيدًا عن المدينة، وبعيدًا عن السكان، “كي لا تسبب الضرر لأي إنسان” حسب تعبير رئيس المجلس.
وكانت مدينة الأتارب استقبلت أعدادًا كبيرة من النازحين خلال الأعوام القليلة الماضية، مع وجود حوالي 17 ألف نازح من أصل 60 ألفًا من السكان.
خطط مستقبلية
يعمل المجلس المحلي على الحفاظ على نظافة المدينة، وذلك بالعناية بها بشكل يومي، حسبما قال رئيس المجلس، إضافة إلى نشر التوعية بين السكان بأهمية النظافة وضرورتها في ظل المخاطر الصحية.
ورغم مشاركة منظمة “الناس عند الضيق” ضمن الحملة، يعاني المجلس من عدم اهتمام المنظمات المدنية والإنسانية بشكل عام وقلة دعمها، خلال سعيه للاهتمام بخدمة أهل المدينة.
وختم رئيس المجلس المحلي، أن مجلس المدينة “يشكر المنظمات التي تدعم المدينة وتهتم بها” إذ إن المدينة تسعى لإبقاء بابها مفتوحًا وصدرها رحبًا لاستقبال كل إنسان في حاجتها.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :