جددت قوات الأسد محاولتها اقتحام قرية الكبانة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في ريف اللاذقية، التي تعتبر من أبرز المحاور التي تمسكها الأخيرة في الشمال السوري.
وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ “هيئة تحرير الشام” اليوم، السبت 18 من أيار، إن اشتباكات تدور ضد قوات الأسد على محور الكبينة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، بالتزامن مع قصف مكثف يستهدف المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب أن محيط قرية الكبانة تشهد تمهيدًا من جانب قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مع اشتباكات متواصلة حتى الآن في المنطقة.
ولم تعلق قوات الأسد على سير عملياتها العسكرية، اليوم، في الشمال السوري.
بينما عرضت شبكات موالية صورًا لقائد “قوات النمر”، سهيل الحسن، في أثناء تفقده لمدينة قلعة المضيق، بعد السيطرة عليها من قبل قوات الأسد، منذ أيام.
https://twitter.com/annanews_info/status/1129718486266195969
ويأتي ما سبق بالتزامن مع مفاوضات تجريها تركيا وروسيا، للتوصل إلى وقف إطلاق نار شامل في محافظة إدلب، بعد 13 يومًا من الحملة العسكرية التي أطلقتها قوات الأسد.
وتقع قرية كبانة التي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها على أهم التلال الاستراتيجية في ريف اللاذقية، وتعتبر أبرز مواقع المعارضة في جبل الأكراد.
وتحظى القرية بأهمية استراتيجية، تتيح للطرف الذي يسيطر عليها رصد مساحات كبيرة من ريف حماة وإدلب الغربي إلى جانب قرى الريف الشمالي للاذقية.
وتفصل القرية الساحل عن محافظة إدلب وتعتبر بوابتها من الغرب، بينما تطل على سهل الغاب وجسر الشغور وعلى الحدود التركية، وعلى قسم كبير من محافظة إدلب وحماة واللاذقية.
وكانت قوات الأسد قد سيطرت في الأيام الماضية على عدة مناطق من يد فصائل المعارضة في ريف حماة، أبرزها بلدة كفرنبودة وقلعة المضيق في الريف الغربي وصولًا إلى بلدة الحويز في سهل الغاب.
ورغم تقدمها إلا أنها لاقت تصد من فصائل المعارضة، والتي اتجهت إلى استخدام الصواريخ المضادة للدروع لعرقلة تقدم الآليات والدبابات.