هواوي.. آخر ضحايا الحرب الجمركية بين أمريكا والصين
فرضت الولايات المتحدة حظرًا على شركة الاتصالات الصينية “هواوي”، الأربعاء 15 من أيار، في آخر تجليات الحرب الجمركية بين الصين وأمريكا التي تصاعدت خلال الأيام القليلة الماضية.
وصنفت الولايات المتحدة الشركة بالخطرة أمنيًا وفرضت قيودًا على تصدير وبيع التكنولوجيا الأمريكية لها.
وكانت شركة هواوي واجهت اتهامات بتسهيل التجسس الصيني سابقًا، مع اتهامات بخرق الحظر المفروض على إيران.
واتهم وزير الخارجية الصيني، لو كانغ، الولايات المتحدة بأنها “تسيء استخدام إجراءات التحكم”، ودعا الحكومة الأمريكية للتراجع عن تلك الخطوات.
كما تعهدت الصين على لسان وزير الخارجية بحماية الحقوق الشرعية والمصالح الخاصة بالشركات الصينية عبر اتخاذ “المزيد من الإجراءات الضرورية”.
ووضعت وزارة التجارة الأمريكية الشركة التقنية على اللائحة السوداء، مما يزيد من المصاعب أمامها لاستخدام المكونات الأمريكية الضرورية في هواتفها وعتادها التقني وإلكترونياتها الأخرى.
وذكرت الوزارة في بيانها أن الشركة ستحتاج إلى رخصة للتعامل مع الشركات الأمريكية والتي “قد لا تمنح” في حال اعتبرت خطرة على المصالح الأمريكية الخارجية والأمنية.
كما أصدر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس قرارًا تشريعيًا يمنع مصنعي الهواتف من استخدام تكنولوجيا “الخصوم الأجانب” لأنها تفرض “خطرًا غير مقبول” على الأمن القومي.
وتصاعد الخلاف الأمريكي الصيني بعد أن بدأت الولايات المتحدة بفرض ضرائب جمركية مرتفعة على البضائع الصينية العام الماضي، تبعتها محادثات نهاية العام عمدت لإنهاء الخلاف، إلا أنها بلغت موعدها النهائي دون التوصل لاتفاق في 10 من أيار.
وفرضت الولايات المتحدة يوم الجمعة ضرائب بنسبة 25% على كل البضائع الصينية المستوردة، بهدف الضغط على الصين ضمن المفاوضات التي عقد البلدان 11 جولة منها.
وبلغت قيمة الضرائب الأمريكية 300 مليار دولار، قابلتها الصين بفرض ضرائب جمركية بقيمة 110 مليارات دولار على البضائع الأمريكية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :