شهدت العاصمة السورية دمشق حريقين مختلفين، أحدهما في مسجد، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وقالت وكالة “سانا” الرسمية، اليوم الخميس 16 من أيار، إن عناصر فوج مركز إطفاء دمشق أخمدوا حريقًا اندلع بجامع الفاروق في شارع بغداد وسط دمشق.
وأضافت أن الحريق حدث بسبب تماس كهربائي، وامتد إلى أجزاء واسعة من الجامع وخلّف أضرارًا مادية واسعة دون وقوع إصابات بشرية.
وعقب ذلك نقلت “سانا” عن مصدر في إطفاء دمشق، أن حريقًا آخر نشب في المنطقة الممتدة بين حي دف الشوك وطريق المتحلق الجنوبي في الجهة الجنوبية لدمشق.
وأضافت أن عناصر فوج الإطفاء يعملون على إخماد الحريق، دون توضيح تفاصيل مكانه وخسائره حتى الساعة.
بينما قالت صفحة “يوميات قذيفة هاون في دمشق”، إن سبب الحريق في جامع الفاروق بشارع بغداد هو نسيان إحدى المراوح الكهربائية موصولة على التيار، ما أدى لحدوث شرر كهربائي أشعل سجاد الصلاة بشكل سريع وأدى لاندلاع الحريق.
وتكررت حوادث الحرائق في العاصمة دمشق خلال أشهر الشتاء الماضي بشكل كبير، وكانت معظمها ناجمة عن تماس كهربائي أو سوء استعمال للمدافئ الكهربائية، وكان أشهرها حريق المناخلية الذي أدى لمقتل سبعة أطفال أشقاء.
وتأتي تلك الحوادث الجديدة مع ارتفاع في درجات الحرارة في دمشق وبقية المناطق السورية، وانخفاض مستوى الحرائق مقارنة بالأشهر الماضية.
وتوفي سبعة أطفال أشقاء، في 22 من كانون الثاني الماضي، جراء حريق سببته مدفأة كهربائية في حي العمارة وسط المدينة، وتوفي شاب آخر في حريق آخر لنفس السبب في منطقة السيدة زينب.
كما خسرت مدينة حلب أبًا مع أطفاله الثلاثة في حي الشعار، في كانون الثاني الماضي، وذلك اختناقًا بالغاز المسرب من المدفأة.
ووثقت شبكات محلية ورسمية أكثر من 50 حريقًا خلال الأشهر الماضية، توزعت في دمشق وريفها وحمص وحماة وطرطوس ودير الزور وحلب، وربطت أسبابها بسوء استعمال الكهرباء أو حالات تسرب للغاز.
وتعزى أسباب الحرائق في معظم الحالات المسجلة بمحافظات سوريا ومخيماتها، إلى سوء استعمال المدافئ، وخاصة الكهربائية منها، بحسب المصادر الرسمية.
وسبق أن شهدت منطقة دمشق القديمة وما حولها حرائق مشابهة، إذ احترق أكثر من 80 محلًا تجاريًا بجانب قلعة دمشق، في نيسان 2016، متسببًا بخسائر مادية فاقت ملياري ليرة سورية.
وأرجعت حكومة النظام السوري حينها سبب الحريق، إلى وجود تماس كهربائي في أحد المحلات وانتشر في المحلات المجاورة.
–