مجلس الأمن قد يعقد اجتماعًا ثانيًا بشأن إدلب قريبًا
تستمر الحملة العسكرية من جانب النظام السوري والمدعومة من روسيا على محافظة إدلب، دون أي تحرك دولي لإيقافها.
وفي جلسة مجلس الأمن الخاصة بإدلب، 10 من أيار الحالي، أعربت 11 دولة من أعضائه عن قلقها بشأن الوضع في شمال غربي سوريا، دون التوصل إلى قرار حازم من شأنه إيقاف القصف والعمليات العسكرية.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية اليوم، الخميس 16 من أيار، عن مصدر في الأمم المتحدة قوله إن مجلس الأمن قد يعقد اجتماعًا طارئًا في 17 من أيار، وسط تدهور الوضع بإدلب في سوريا.
وأضاف المصدر، “بلجيكا والكويت وألمانيا طلبت عقد اجتماع بشأن الوضع الإنساني في إدلب، وقد يعقد يوم الجمعة”.
وفقًا للإجراء، ستتخذ إندونيسيا قرارًا بشأن عقد الاجتماع، والتي تولت الرئاسة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أيار الحالي.
وفي البيان المشترك السابق لجلسة مجلس الأمن أكدت الدول الأعضاء على قلقها من نزوح أكثر من 150 ألف شخص، و”استهداف المراكز السكانية والبنية التحتية المدنية بما في ذلك المستشفيات والمدارس”.
ودعا البيان، الذي نشر أبرز نقاطه الموقع الإلكتروني الرسمي للأمم المتحدة، إلى “احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين”، وحث “الأطراف المعنية” على “الالتزام مجددًا بترتيبات وقف إطلاق النار، الواردة في المذكرة الموقعة في 17 من أيلول 2018، واحترامها بالكامل”.
كما أكدت الدول الـ 11، عبر مندوبيها، الالتزام بجهود الأمم المتحدة والعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة والتي تسعى لإيجاد حل للأزمة السورية.
وتتعرض محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي لحملة قصف مكثفة من الطائرات الحربية الروسية والمروحية التابعة للنظام السوري، بالتزامن مع تقدم بري من جانب قوات الأسد.
ووثق فريق “منسقي الاستجابة” ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين للحملة العسكرية، بين 2 من شباط وحتى 13 من أيار، إذ قتل 455 مدنيًا بينهم 139 طفلًا وطفلة، موزعين على المناطق: إدلب 334 مدنيًا بينهم 113 طفلًا، حماة 108 مدنيين بينهم 22 طفلًا، وحلب 11 مدنيًا بينهم ثلاثة أطفال، واللاذقية مدنيان بينهم طفل.
في حين بلغ عدد النازحين من المنطقة منذ 2 من شباط وحتى أمس، 474834 شخصًا بحسب التقرير.
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حذر من المخاطر التي تحيق بمئات آلاف النازحين في شمال حماة وجنوب إدلب في ظل التصعيد العسكري الأخير منذ نهاية نيسان.
وقال المكتب، على لسان المتحدثة باسمه رافينا شمداساني، الثلاثاء 7 من أيار إن “الفارين من الأعمال العدائية معرضون لخطر كبير ويواجهون مخاوف خطيرة تتعلق بالحماية على طول الطريق”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :