إيران وأمريكا.. توتر مستمر واتهامات

  • 2019/05/16
  • 4:26 م
وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في طوكيو - 16 أيار 2019 (AFP)

وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في طوكيو - 16 أيار 2019 (AFP)

سحبت الولايات المتحدة موظفيها غير الأساسيين من العراق، يوم الأربعاء 15 من أيار، مع إشارتها للخطر و”التهديدات” الإيرانية في المنطقة.

وقال مسؤول أمريكي للصحفيين في واشنطن إن التهديد وشيك، ويستهدف العاملين الأمريكيين، واتهم الميليشيات العراقية تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني بالسعي لتنفيذه.

كما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر حكومي أمريكي أن خبراء الأمن الأمريكيين يعتقدون أن إيران قد “باركت” هجمات الناقلات، التي حصلت قرب إمارة الفجيرة يوم الأحد 12 من أيار.

وكانت أربع ناقلات نفطية، اثنتان من السعودية وواحدة ترفع علم الإمارات وأخرى ترفع علم النرويج، قد تعرضت لأعمال تخريبية، لم ينتج عنها أي أضرار بشرية أو تسريب لمواد ضارة.

وبحسب المصدر الأمريكي فإن الولايات المتحدة تعتقد أن إيران شجعت مسلحين على القيام بتلك الأفعال، مع اعترافها بعدم امتلاك أي دليل يثبت ذلك.

بدورها عبرت إيران، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، عن أسفها على أحداث يوم الأحد، ودعت إلى توضيح الأبعاد الدقيقة للحادث.

وتبع تلك الحادثة، تعرض محطتين لضخ النفط في السعودية لهجوم بطائرات بلا طيار، تبنت مسؤوليته جماعة الحوثيين اليمنيين المدعومين من قبل إيران.

وبدأ تصاعد التوتر بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، عقب إعلان، الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في 8 من أيار، عن تراجع دولته عن تخصيب اليورانيوم لمدة 60 يومًا، كمهلة قدمها للأطراف الباقية في الاتفاق النووي “لتنفيذ التزاماتها”، بمساعدة إيران في الحصول على فوائد في مجال النفط والمصارف، مهددًا باستئناف بيع وإنتاج اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.

وفرضت الولايات المتحدة بعد ذلك الإعلان المزيد من العقوبات على إيران، شملت قطاع التعدين والصلب، بعد سلسلة من العقوبات خلال العام الماضي كان أولها حظر استيراد النفط الإيراني.

وقال وزير الخارجية الإيراني، خلال زيارته إلى طوكيو، 16 من أيار، إن بلاده لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي، ووصف تصعيد واشنطن للعقوبات بأنه “غير مقبول”.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن إرسال حاملة للطائرات وقوة من القاذفات إلى الخليج العربي تحذيرًا لإيران من مغبة تهديد مصالح أو حلفاء أمريكا في المنطقة.

وحذرت كل من بريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وروسيا من خطورة التصعيد مع نفي كلا الطرفين رغبتهما ببدء الحرب، ونشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر حسابه على “تويتر” تغريدة أمس ذكر فيها أن “إيران لا بد سترغب بالحوار قريبًا”.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي