“قسد” تعتقل أشخاصًا تتهمهم بـ “تسييس” مظاهرات دير الزور

أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اعتقال عدد من المشاركين في مظاهرات ريف دير الزور، بعد اتهامهم بالتبعية لتنظيم “الدولة الاسلامية”.

وقالت “قسد” في بيان نقلته وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الأربعاء 15 من أيار، إن عناصرها ألقوا القبض على أربعة عناصر من “داعش” في قرية الجرذي شرقي دير الزور.

وأضافت أن المعتقلين الأربعة كانت بحوزتهم لافتات كتب عليها شعارات ومطالب تنادي بإخراج السجناء وإخلاء المخيمات وتسأل “أين النفط”، إضافة لكتابة أسماء بعض عشائر المنطقة.

واتهمت “قسد” المعتقلين بتسييس المظاهرات الجارية في ريف دير الزور، والتي وصفتها أنها تهدف لتحسين الواقع الخدمي، إلى جانب اتهامهم بحيازة أسلحة وألغام ومعدات عسكرية معدة للتفجير.

وتشهد مناطق ريف دير الزور الشرقي والغربي مظاهرات شعبية ضد “قسد”، منذ أسابيع، احتجاجًا على الوضع الاقتصادي والمعيشي والفساد الإداري وتهريب النفط إلى مناطق النظام السوري.

وقالت شبكات محلية منها “فرات بوست” و”دير الزور24″، اليوم، إن “قسد”، حشدت بعض قوات الدفاع الذاتي التابع لها في محيط قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، تمهيدًا لشن حملة اعتقالات ومداهمات.

وشهدت مدينة الشحيل بريف دير الزور، الخميس الماضي، مظاهرات شعبية غاضبة أدت إلى إحراق مقرات عسكرية، عقب مقتل مدنيين على يد “قسد”.

كما سجلت قرى ضمان وذيبان مظاهرات حاشدة تنديدًا بمقتل المدنيين في مدينة الشحيل، مع توسع رقعة المظاهرات في تلك المناطق.

وأدى ذلك لاجتماع شيوخ ووجهاء عموم قبيلة العكيدات في محافظة ديرالزور، الاثنين الماضي، في مدينة الشحيل، لاتخاذ موقف ضد “قسد” التي تواجه احتجاجات شعبية على خلفية عدة انتهاكات.

وخرج الاجتماع ببيان ختامي طالب التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا بالتدخل لوقف القوات الكردية عن الانتهاكات التي تقوم بها في دير الزور.

واتهم البيان “قسد” باستغلال ثروات المنطقة الشرقية، وقتل مدنيين بتهمة الانتماء للتنظيم، رغم إثبات التحقيقات أن لا علاقة لهم بأي أطراف تنظيمية.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة مظاهرات، إذ شهدت في العام الماضي مظاهرات عديدة غاضبة ضد ممارسة القوات الكردية وانتشار البطالة وغلاء الأسعار، إلى جانب الاعتقالات التعسفية ضد أبناء المنطقة.

–