ريف حلب.. وقفة احتجاجية ضد قرار فصل معلمين خرجوا بمظاهرات
نظم معلمون في صوران بريف حلب الشمالي وقفة احتجاجية نددت بقرار فصل معلمين على خلفية مشاركتهم في تظاهرات ضد المجلس المحلي في البلدة.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حلب اليوم، الأربعاء 15 من أيار، إن الوقفة الاحتجاجية استنكرت قيام المجلس المحلي ومديرية التربية بفصل أساتذة، لأنهم خرجوا في مظاهرات ضد فساد المجلس المحلي.
وندد المعلمون في وقفتهم بالقرار الذي أصدرته “مديرية التربية” في صوران، والذي ينص على منع جميع المعلمين من الخروج في المظاهرات، واعتبروا أن الخطوة تتسبب بالأذى النفسي للطلاب والتعليم، على حد تعبيرهم.
وكانت مديرية التربية والتعليم في صوران فصلت معلمَين بسبب مشاركتهما في مظاهرات خرجت ضد المجلس المحلي في المدينة.
وفي قرار صادر عن المديرية حصلت عليه عنب بلدي، 10 من أيار الحالي، فصلت كلًا من بسام حمشو، من ملاك ثانوية بنات صوران، ومحمد فاتح جمعة، من ملاك إعدادية احتيملات، لثبوت مشاركتهما في المظاهرات ضد المجلس المحلي في آذار 2019.
وجاء في قرار المديرية أنها أحالت ملف المعلمين الاثنين إلى التحقيق، الأمر الذي يؤدي إلى إيقاف عملهما مؤقتًا حتى صدور نتائج التحقيق من رئاسة المعارف والتفتيش.
الأستاذ عمر جبلي، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية، قال لعنب بلدي إن المعلمين يستنكرون ما قام به المكتب التربوي من فصل المعلمين.
وأضاف، “نحن نطالب بالإصلاح ولسنا هواة تدمير وقتل (…) وقفتنا تعبر فيها عن تضامننا مع إخوتنا المعلمين، وسنستمر بقلمنا كما بدأنا به”.
وأوضح الأستاذ بسام حمشو، الذي تم فصله للمشاركة في المظاهرات، أن القرار جاء بعد خروجه ضد فساد المجلس المحلي الإداري.
وقال لعنب بلدي إنه خرج في نيسان الماضي بمظاهرة نددت بالمجلس المحلي وإدارته، وإثر ذلك استدعته مديرية التربية وطلبت منه تعهدًا بألا يخرج مرة أخرى كون “التظاهر يضر بالعملية التربوية”.
لم يوقع حمشو على التعهد، بحسب روايته، وأضاف أنه استمر بالتظاهر، ليتم فصله تحت ذريعة “تعليق دوام”.
وفي 5 من نيسان الماضي خرج المئات من المدنيين في مظاهرات شعبية تركزت بناحية صوران والقرى التابعة لها إلى جانب مدينة الباب، ضد “الفساد الإداري” المتعلق بالمجلس المحلي للناحية والمدينة.
وأوضح المراسل أن المتظاهرين طالبوا بإجراء انتخابات “حرة” في المجلس المحلي لصوران، وتزامن معها خروج مظاهرات في الباب ضد “الفاسدين” وطالب فيها الأهالي بمحاسبتهم، مؤكدين “استمرار الحراك السلمي”.
وتدير تركيا المجالس المحلية في ريف حلب الشمالي، والتي يرتبط عملها بالولايات التركية بينها غازي عنتاب، وكلس، وهاتاي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :