كشفت الصور المسربة لشهداء التعذيب في سوريا، عن عائلة مكونة من 5 أشقاء من محافظة درعا؛ استطاع مكتب توثيق الشهداء في المحافظة الكشف عنهم مؤخرًا.
وكانت قوات الأسد اعتقلت الأشقاء: جهاد، ومحمد، وأحمد، ورضا، وخالد يونس سرور، بتاريخ 6 آب 2012، من بلدتهم معربة في ريف درعا، بحسب مكتب التوثيق.
ونوه أبو غياس الشرع، عضو المكتب في المحافظة، إلى أن قوات الأسد أعدمت الأخ السادس محمود يونس سرور إعدامًا ميدانيًا بذات يوم اعتقال أشقائه، وأردف في حديثٍ لعنب بلدي أن “الأم توفيت بعيد اعتقال ومقتل أبنائها”.
وذكر الشرع أن مكتب التوثيق استطاع حتى هذه اللحظة التعرف على 125 شهيدًا من درعا بين الصور المسربة، وتم توثيقهم بالصور والأسماء الثلاثية، مرجحًا أن عدد شهداء التعذيب في المحافظة أكبر بكثير.
وكانت الصور المسربة كشفت عن 448 شهيدًا من محافظة دمشق وحدها حتى تاريخ 26 آذار وفق مكتب دمشق الإعلامي، عدا عن شهداء المحافظات الأخرى، وذلك من ضمن 50 ألف صورة لـ 11 ألف شهيدٍ سربها المدعو “قيصر” وتعرضها الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي بالتدريج.
وتتكشف كل يوم الأسماء الحقيقية للأجساد الهزيلة والمعرضة للتعذيب بوحشية وعنف كبيرين، والتي شاهدها الملايين من السوريين وغيرهم، واتسمت الجثث المترامية في أقبية أجهزة الأمن بأرقام وضعت على جبين كل شهيد.
–