اجتماع عشائري في الشحيل لاتخاذ موقف من انتهاكات “قسد”
اجتمع شيوخ ووجهاء عموم قبيلة العكيدات في محافظة ديرالزور في مدينة الشحيل، لاتخاذ موقف ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تواجه احتجاجات شعبية على خلفية عدة انتهاكات.
ونشرت شبكات محلية، بينها “دير الزور 24″، تسجيلات مصورة من الاجتماع اليوم، الاثنين 13 من أيار، ألقى فيه شيوخ من عشيرة العكيدات كلمات نددت بمجملها بسياسات “قسد” في مدينة الشحيل وريف دير الزور، وطالبت التحالف الدولي بالتدخل.
وتواجه “قسد” احتجاجات شعبية غاضبة في مناطق سيطرتها شرق الفرات، على خلفية تردي الأوضاع الاقتصادية وما يصفه المتظاهرون بالفساد المستشري في الإدارات الحكومية.
وكانت قد نفذت، الأسبوع الماضي، بالتعاون مع طيران مروحي تابع للتحالف الدولي حملة مداهمات في حي الكتف بمدينة الشحيل، لتسفر العملية عن مقتل ستة مدنيين واعتقال اثنين آخرين.
عقب ذلك ارتفعت وتيرة الاحتجاجات من الأهالي الذين بدؤوا بمهاجمة وحرق مقرات ونقاط تابعة لـ “قسد”، إضافةً إلى قطع طرقات عديدة في المنطقة تنديدًا بعملية المداهمة التي أدت إلى مقتل مدنيين من المدينة.
وقال أحد شيوخ عشيرة العكيدات في كلمة له عرضتها “دير الزور 24” في تسجيل مصور، “قبيلة العكيدات تنعي جريمة كبرى بحق أبنائها، وقد أثبتت كل التحقيقات أن المغدورين لا علاقة لهما بأي جهة تنظيمية أو أخرى، بل يعملون بالنفط”.
وأضاف متهمًا “قسد”، “يستغلون الثروات ويقتلون أبناء المنطقة (…) هذا شيء مرفوض، القبيلة تجتمع لأخذ قرارها ورفع شكواها للتحالف الدولي، والذي عليه أن لا يعتمد على هذا المكون أو يعمل على تقويته”.
وطالب الشيخ، “لنا حقوق اقتصادية سياسية، أمنية”، متسائلًا “أين الأمن، أين الخدمات، هم من تركوا الخلايا النائمة للتنظيم (في إشارة إلى قسد) وهم من تعاملوا مع الخلايا (…) الشعب لم يتعامل، واستخدمت بحجة مقاتلة الشعب”.
بينما قال شيخ ممثل عن قبيلة الجغايفة، “لن نسمح بأي تجاوز لأي طرف من الأطراف يتعدى على كرامتنا، وهذا مطلب الجميع ويلامس شعورهم (…) نحن في خندق واحد إن كان هناك خندق وفي كل موقف قلبًا وقالبًا معكم (عشيرة العكيدات)”.
ووجهت “قسد” اتهامات لقتلى الشحيل بأنهم يتبعون لتنظيم “الدولة”، خاصة أن العملية نفذت بطيران مروحي وخلال ساعات الليل، لكن ناشطين في مدينة الشحيل نفوا أي علاقة للضحايا بالتنظيم أو بفصائل أخرى.
وأشار شيخ عشيرة العكيدات إلى أن القبيلة تجتمع ويوجد بيان صدر اليوم، وقال إن كثيرًا من خلايا التنظيم تنقلها “قسد” من منطقة الباغوز إلى مدينة الرقة لقاء مبلغ عشرة آلاف دولار، كما تُخرج أسير التنظيم من سجونها بمبلغ عشرة آلاف دولار أيضًا.
ودعا إلى “احترام الدماء، ونطلب من الشرفاء الكرد ألا يسمحوا باستهانة دماء إخوانهم العرب لأن ذلك يشكل عداوة مجتمعية”، محذرًا من التلاعب باللحمة الوطنية.
وشملت المظاهرات الشعبية ضد “قسد”، في الأيام الماضية، مناطق وبلدات البصيرة والحصان ومحيميدة وسفيرة تحتاني وسفيرة فوقاني ومويلح والحصين بريف دير الزور الشمالي والغربي.
ولم تعلق “قسد” على المظاهرات أو تصدر أي بيان حتى اليوم.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة مظاهرات، إذ شهدت في العام الماضي مظاهرات عديدة غاضبة ضد ممارسة القوات الكردية وانتشار البطالة وغلاء الأسعار، إلى جانب الاعتقالات التعسفية ضد أبناء المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :