وزارة التجارة تهدد بنشر أسماء التجار الذي لم يخفضوا الأسعار
هددت وزارة التجارة في حكومة النظام السوري بنشر أسماء التجار والمستوردين الذين لم يخفضوا أسعار منتجاتهم خلال الأيام الماضية.
ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الاثنين 13 من أيار، عن معاون وزير التجارة، جمال شعيب، أن الوزارة تواصلت مع التجار والمستوردين من أجل خفض الأسعار.
وأوضح شعيب أن عددًا من التجار استجاب بشكل كلي أو نسبي، في حين لم يستجب ويتعاون آخرون، إذ سلموا قوائم بالسلع وأسعارها ولكنهم لم يلتزموا بتخفيضها، مؤكدًا أن الوزارة ستقوم بنشر أسمائهم وأنواع السلع.
واعتبر معاون الوزير أن الإجراء لا يعتبر بمثابة نشر قوائم بيضاء وسوداء، مبررًا ذلك بأن تكون الوزارة قريبة من المستهلك وشفافة في إجراءاتها للأسواق والأسعار.
وكانت الوزارة نشرت عبر صفحتها في “فيس بوك” أسماء الشركات التي لم تفِ بالتزاماتها التي وعدت بها بعدم رفع الأسعار خلال شهر رمضان.
وقالت الوزارة في منشور “نأسف لعدم التزام كل من السادة مستوردي المواد الغذائية أصحاب منتجات سيدي هشام والفخامة والشعلان والناصر، بما وعدوا أبناء شعبنا بعدم زيادة أسعار منتجاتهم خلال شهر رمضان المبارك”.
كما وجهت رسالة شكر إلى بعض التجار الذين خفضوا الأسعار وهم: طلال قلعجي وطوني بيتجانة وأنس الأبرص وبلال إبراهيم.
ولاقى المنشور ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع الوزارة إلى حذف المنشور لاحقًا.
وتتحدث الوزارة يوميًا عبر صفحتها في “فيس بوك” عن تنظيم ضبوط بحق محلات ومستودعات مخالفين.
وأعلن شعيب أن مديريات التجارة الداخلية نظمت خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان قرابة الألف ضبط تمويني في جميع المحافظات، تتوزع بين مخالفة السعر والبيع دون فواتير نظامية أو بيع مواد منتهية الصلاحية.
ويأتي ذلك في ظل معاناة المواطن السوري من انخفاض القيمة الشرائية لليرة السورية، بعدما وصل سعر صرف الليرة إلى 575 ليرة للدولار الواحد، في حين لا يبلغ متوسط دخل الموظف السوري 40 ألف ليرة سورية.
ويطالب سوريون الحكومة بزيادة الرواتب، وقال رئيس الحكومة عماد خميس، في جلسة لمجلس الشعب أمس، “أعلم أن محدودية الرواتب معاناة وكذلك غلاء الأسعار، إلا أنه اليوم إذا توسعنا أكثر نجد أن معاناة السوريين لم تقتصر على الراتب فقط بل معاناته الممتدة من جرح الوطن”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :