تركيا تطلق أكبر مناورات بحرية في تاريخها

  • 2019/05/13
  • 3:14 م
بارجة حربية تركية

(Deniz Kartalı)

انطلقت صباح اليوم، الاثنين 13 من أيار، مناورات بحرية في تركيا تحت اسم “ذئب البحر 2019″، تعتبر الأكبر في تاريخ الجمهورية التركية.

أزمة افتراضية

نُفذت المناورات بشكل متزامن في مياه البحر الأسود وبحر إيجه وشرق البحر المتوسط بمشاركة 131 سفينة بحرية، و57 طائرة حربية، و33 مروحية، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وتحاكي المناورات معارك مستوحاة من أزمة افتراضية حصلت بسبب توترات على المستوى الاستراتيجي والعملياتي في المنطقة.

وتهدف إلى رفع مستوى الجاهزية العملياتية للقطع البحرية والجوية التابعة لقيادة القوات البحرية التركية.

وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إن الغاية من المناورات إظهار مدى عزم وإصرار وقدرة القوات البحرية على حماية البلاد وأمن شعبها.

وأضاف، “نتخذ كل التدابير اللازمة من أجل حماية حقوق بلادنا في شرق المتوسط وقبرص، علاوة على مكافحة الإرهاب داخل البلاد وخارجها”.

ويتزامن توقيت هذه المناورات مع بوادر أزمة جديدة بين الولايات المتحدة وتركيا حول التنقيب عن الغاز في مياه قبرص.

أزمة حول الغاز في المتوسط

وكانت سفن تركيا بدأت بالتنقيب عن الغاز مطلع أيار الحالي قبالة سواحل قبرص التركية، معلنةً أن عمليات التنقيب ستستمر حتى أيلول المقبل، في المناطق التي منحت فيها تركيا حق التنقيب من قبل قبرص التركية.

الولايات المتحدة عبرت عن قلقها من عمليات التنقيب التي تقوم بها تركيا، وغردت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، عبر حسابها في “تويتر” قائلة إن “الولايات المتحدة تشعر بالقلق من مشروع تركيا للتنقيب عن الغاز في المنطقة”.

وأضافت أورتاغوس، “إنها خطوة استفزازية ومحفوفة بالمخاطر ستؤدي لزيادة التوتر في المنطقة”، طالبة من السلطات التركية إنهاء هذه العمليات.

الخارجية التركية ردت على الخارجية الأمريكية في بيان قالت فيه، “الولايات المتحدة تدعونا لعدم التنقيب عن الغاز في منطقة يدعي القبارصة اليونانيون أنها لهم، وكأن هناك اتفاقية ترسيم حدود سارية. الطلب غير بناء ولا يتماشى مع القانون الدولي”.

وكانت الخارجية المصرية حذرت أيضًا من اتخاذ تركيا أي إجراء أحادي الجانب دون الاتفاق مع دول الجوار في منطقة شرق المتوسط، مؤكدة أن الأمر “قد يكون له أثر على الأمن والاستقرار في المنطقة”، ودعت إلى “ضرورة التزام جميع دول المنطقة بقواعد القانون الدولي وأحكامه”.

الأزمة على الجزر المتنازع عليها بين تركيا واليونان

وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، استنكر في تصريح له الشهر الماضي وجود معدات عسكرية في الجزر منزوعة السلاح في بحر إيجه (بين تركيا واليونان)، معتبرًا الأمر انتهاكًا للقوانين والمعاهدات الدولية، ومطالبًا أثينا باتخاذ التدابير اللازمة في هذا الخصوص.

رد الخارجية اليونانية جاء، أمس الأحد 12 أيار، رافضًا لتصريحات الوزير التركي معتبرًا أن هذه الادعاءات غير مقبولة ولا أساس لها وهي تقوض استقرار المنطقة.

واتهمت اليونان تركيا بنيتها إقحام حلف “الناتو” في النزاع بينها وبين تركيا.

وتتنازع تركيا واليونان، العضوان في حلف الناتو، السيادة على عدد من الجزر في بحر إيجة، بعد أن كانت الدولتان على شفا حرب في العام 1996.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي