مع حلول رمضان.. الخناق يزداد على نازحي الركبان
تواصل قوات الأسد حصارها لمخيم الركبان الحدودي مع الأردن، مع تدهور الأوضاع الإنسانية ومنع دخول أي مساعدات لإجبار النازحين على الخروج من المنطقة.
وقال مدير شبكة “البادية 24″، عبد الله عبد الكريم، اليوم الأحد 12 من أيار، إن قوات الأسد تمنع دخول المواد الغذائية والطبية لنازحي المخيم، وتكافح أي طرق لإدخال تلك المواد.
وأضاف عبد الكريم لعنب بلدي أن قوات الأسد استهدفت الليلة الماضية سيارة كانت محملة ببعض المواد الغذائية وخاصة الخبز، على أحد طرقات المنطقة وهي تحاول الدخول إلى المخيم.
ويفتقر المخيم لمعظم المواد الغذائية والخضار والأدوية وحليب الأطفال مع اشتداد الحصار على المنطقة من النظام وحلفائه الروس والإيرانيين لإجبار النازحين على الخروج منه، بحسب الإعلامي في الإدارة المدنية للمخيم، عمر الحمصي.
وقال الحمصي لعنب بلدي إن الخضار وحليب الأطفال ومواد أخرى كالسكر والزيت والبرغل والأدوية تغيب عن أسواق المخيم منذ أسابيع، وذلك لشدة الحصار المفروض على المخيم.
وكانت الهيئة السياسية للمخيم، ناشدت أمس، الجانب الأردني لفتح طريق لإدخال المساعدات إلى الركبان بعد سوء أحوال النازحين وخاصة الأطفال والمرضى، لا سيما مع حلول شهر رمضان.
ولم يعلق الجانب الأردني على المناشدة الأخيرة، ويحكم السيطرة على الحدود الفاصلة مع المخيم لمنع أي تسلل إلى أراضيه، وكرر مرارًا رفضه إدخال المساعدات باعتبار الركبان قضية سورية، بحسب وصفه.
في غضون ذلك تواصل بعض عائلات المخيم خروجها إلى مناطق سيطرة النظام، اليوم، عبر معبر جليغم في منطقة التنف، ليتم نقلهم بحافلات إلى مناطق بمدينة حمص، بحسب وكالة “سانا”.
ويخضع مخيم الركبان لحصار، منذ حزيران 2018، بعد إغلاق المنفذ الواصل إلى الأردن بضغط روسي، وإغلاق طريق الضمير من قبل قوات الأسد، وزاد الحصار إغلاق جميع المنافذ الشهر الماضي لإجبار النازحين على الخروج إلى مناطق سيطرة النظام.
وكانت “هيئة العلاقات العامة والسياسية” في بيان مشترك مع “المجلس المحلي” في الركبان، قالت في نيسان الماضي، إن تلك القوات تحاصر المخيم وتمنع دخول المواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال، للضغط على أهالي المخيم وإجبارهم على العودة بشكل قسري إلى مناطق سيطرة قوات الأسد.
وأشارت الهيئات المدنية إلى أن الضغوط على المخيم أسفرت عن خروج أكثر من 35% من السكان إلى مناطق النظام، منوهة إلى الخوف على حياة 65% من السكان الرافضين للضغوط والعودة إلى مناطق قوات الأسد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :