ظهر القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني”، على جبهات ريف حماة، في ظل تصعيد عسكري هو الأعنف تجاه المنطقة.
ونشر الإعلامي المقرب من “الهيئة”، طاهر العمر، عبر قناته في “تلغرام”، اليوم الأحد 12 من أيار، صورة تجمعه مع “الجولاني”، وهو يرتدي فيها الزي العسكري ويحمل سلاحه الحربي.
وعلق العمر على الصورة، “الشيخ أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، من على الخطوط الأولى لجبهات ريف حماة”، بحسب تعبيره.
وتزامن ظهور الجولاني مع اشتداد وتيرة المعارك والتصعيد المتواصل على أرياف حماة وإدلب من النظام السوري وحلفائه الروس، والذي نتج عن سيطرة الأخيرة على بلدات غربي حماة على حساب فصائل المعارضة.
كما يأتي ذلك بعد أيام من سيطرة قوات الأسد على بلدات كفرنبودة وقلعة المضيق وبلدة المستريحة في منطقة جبل شحشبو بريف حماة، بعد معارك عنيفة مصحوبة بقصف جوي مكثف.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد بمساندة الجانب الروسي على ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي، والتي أدت لخسارة المعارضة لبلدات في المنطقة.
واتهمت “هيئة تحرير الشام” بالانسحاب من هذه المناطق في بداية المعارك.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات الأسد السيطرة على قرى ومناطق سهل الغاب، وتعمل حاليًا من محور حرش الكركات باتجاه ميدان غزال.
وتتشارك حاليًا “تحرير الشام” مع “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة” في المعارك على عدة محاور بريفي حماة.
وكان المتحدث في الجناح العسكري لـ “الهيئة”، “أبو خالد الشامي”، قال الاثنين الماضي، في تسجيل مصور، “أي محاولة لدخول قوات روسية إلى الأرض الطاهرة المحررة، لن تقابل إلا بالحديد والنار، ولن يخلص محتل لأهلنا وفينا عرق ينبض، ولن يطأ شبرًا من أرضنا إلا على أشلائنا ودمائنا”.
ووعد الشامي القوات الروسية التي وصفها بالعدو بمعركة غير متوقعة ولا محسوبة النتائج، قائلًا، ”ستكون أولى مراحل زواله عن كامل أرض الشام، ولا يزال في جعبتنا الكثير، ونعد عدونا بما لا يسره”.
–