تحقيق “نيويورك تايمز” عن التعذيب في السجون: كيف سحق بشار الأسد المعارضة؟

صورة تعبيرية عن المختفيين قسريًا في سوريا (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

camera iconصورة تعبيرية عن المختفيين قسريًا في سوريا (الشبكة السورية لحقوق الإنسان)

tag icon ع ع ع

نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تحقيقًا تناول أوضاع المعتقلين في السجون السورية وكيف يتم تعذيبهم.

وعنونت الصحيفة تحقيقها الصادر، السبت 11 من نيسان، بـ “داخل سجون التعذيب السرية في سوريا: كيف سحق بشار الأسد المعارضة”.

وتحدث التحقيق عن حوالي 128 ألف مدني مختفين قسريًا غير معروفي المصير، قتلوا أو لا يزالون رهن الاعتقال.

واعتمدت الصحيفة في تحقيقها على بيانات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، التي تقول إن ما يقارب 14 ألف مدني قتلوا تحت التعذيب، فيما سجلت العام الماضي 5.607 عملية اعتقال “تعسفية”.

وقال التحقيق إن عمليات الاختطاف والقتل التي ارتكبها تنظيم “الدولة الإسلامية” جذبت اهتمام الغرب ولكن احتجاز نظام الأسد يمثل حوالي 90% من المختفين قسريًا، في وقت تنكر فيه حكومة النظام وجود تعذيب ممنهج.

ومع ذلك، بحسب التحقيق، فإن الوثائق الحكومية تظهر أن المسؤولين السوريين يقدمون تقارير مباشرة إلى الأسد أمروا فيها بالاحتجاز الجماعي.

وتشير إحدى الوثائق من رئيس الاستخبارات العسكرية، رفيق شحادة، إلى أن المسؤولين يخشون الملاحقة القضائية في المستقبل، لذلك فإنه يأمر الضباط بالإبلاغ عن جميع الوفيات واتخاذ خطوات لضمان “الحصانة القضائية” لمسؤولي الأجهزة الأمنية.

ونقل التحقيق المؤلف من حولي عشر صفحات قصصًا لمعتقلين سابقين في أفرع النظام السوري الأمنية خلال السنوات السابقة، وتحدث عن معاناتهم تحت التعذيب في سجون الأسد.

ولاقى تحقيق الصحيفة الأمريكية صدىً بين العاملين في المجال الحقوقي والصحفي والعاملين بالمنظمات الحقوقية الدولية.

ووصف صحفيون التحقيق بـ “الصادم”، بينما اعتبر آخرون أن أقل ما يمكن أن تفعله الدول هو زيادة العقوبات المستهدفة للنظام السوري.

وقال الناشط الحقوقي في منظمة العفو الدولية، كريستيان بينديكت، تعليقًا على التحقيق، إنه يجب زيادة الاستثمار في مبادرات المساءلة والعدالة بشكل كبير.

ونشر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، التحقيق عبر حسابه في “تويتر”، وكتب، “بالإضافة إلى قتله مئات الآلاف من الأشخاص وتشريد الملايين وتدمير بلد جميل، قام القاتل السوري أيضًا بتعذيب عشرات الآلاف من الأشخاص”.

أعدت التحقيق مديرة مكتب بيروت لصحيفة “نيويورك تايمز”، أنا بيرنارد، بمشاركة صحفيين سوريين وأتراك.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة