قصف إدلب يجبر القطاع الطبي على العمل بنظام الطوارئ

  • 2019/05/12
  • 1:47 ص

مشفى أورينت في كفرنبل بريف إدلب الجنوبي بعد تعرضه لقصف من الطيران الروسي 5 أيار 2019 (الدفاع المدني السوري)

عنب بلدي – إدلب

بدأ قطاع الصحة في إدلب وريف حماة العمل بنظام الطوارئ، بعد استهداف معظم منشآته بشكل مركّز من الطيران الروسي، لتخرج تلك المنشآت عن الخدمة.

يعمل المسعفون في المنظومة الطبية في المنطقة على نقل المصابين ضمن سيارات الإسعاف إلى عمق المدن البعيدة عن القصف، بعد أن أصبحت جميع النقاط الطبية والمراكز الخدمية هدفًا للطيران الروسي.

يقول مسؤول الرعاية الصحية الثانوية والثالثية في مديرية صحة حماة، الطبيب محمد هنداوي، إن أغلب منشآت مديرية صحة حماة أصبحت خارج نطاق الخدمة نتيجة القصف الجوي والصاروخي.

ويضيف هنداوي، في حديث إلى عنب بلدي، أن المديرية تحولت منذ الأسبوع الماضي إلى العمل ضمن نظام الطوارئ في جميع نقاطها وكوادرها، مع تصاعد حملة القصف على الأحياء السكنية والمراكز الخدمية.

كما أن الطيران الروسي تعمّد استهداف المشافي الميدانية الموجودة ضمن الكهوف الصخرية بصواريخ ارتجاجية شديدة الانفجار أدت إلى دمارها وخروجها عن الخدمة، مثل مشفى كفرزيتا، وفقًا لهنداوي.

ومع تصاعد القصف أصبحت سيارة الإسعاف المتنقلة هي النقطة الطبية الحالية في ظروف التصعيد العسكري على ريفي إدلب وحماة، وسط معاناة من فرق “الدفاع المدني” والكوادر الطبية التي يلاحقها القصف باستمرار.

وبدأت الطائرات الروسية والسورية حملة قصف مكثفة على الشمال السوري، منذ 26 من نيسان الماضي، وركزت الطائرات في قصفها على الأحياء المدنية، إلى جانب النقاط الطبية، وهي سياسة اتبعتها في مناطق سورية أخرى بينها محافظة درعا والغوطة الشرقية.

وأعلنت “مديرية صحة إدلب”، في 6 من أيار الحالي، بدء العمل بنظام الطوارئ في مشافي المحافظة، وذلك نتيجة للتصعيد العسكري من قبل النظام السوري وحلفائه، وحملة القصف على المدنيين والمنشآت الطبية، بحسب بيانها.

ويقول نائب مدير صحة إدلب، مصطفى العيدو، في حديث إلى عنب بلدي، إن القصف الجوي والصاروخي أدى إلى خروج عدد من المشافي والنقاط الطبية عن الخدمة في ريفي إدلب وحماة، كان آخرها غارات روسية استهدفت مشفى شام في كفرنبل جنوبي إدلب، الليلة الماضية.

ومن بين النقاط التي استهدفها الطيران الروسي، المركز الصحي في الهبيط (جنوبي إدلب)، والمركز الصحي في ركايا سجنة (جنوبي إدلب)، ومشفى نبض الحياة في حاس، ومشفى كفرنبل الجراحي في كفرنبل، ومشفى العظمية في كنصفرة بجبل الزاوية.

يضاف إليها مستوصف معرة حرمة في ريف إدلب، ومشفى المغارة بكفرزيتا في ريف حماة، والمشفى التخصصي 111 بقلعة المضيق، ومركز قسطون الصحي، والمركز الصحي في الحويجة، ومركز الزربة الصحي، والوحدات الجراحية في كفرنبودة واللطامنة، بحسب العيدو.

وسبق أن استهدف الطيران الروسي والسوري منشآت حيوية وخدمية في الشمال السوري، وركز على استهداف المشافي والنقاط الطبية وكذلك المدارس.

ووثقت “الشبكة السورية لحوق الإنسان”، الأربعاء الماضي، ما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية من بينها 28 اعتداء على مدارس، و11 على أماكن عبادة، و18 على منشآت طبية، وتسعة على مراكز للدفاع المدني.

مقالات متعلقة

  1. منظمة "سيما": مشكلتان تواجهان العمل الطبي في الشمال السوري
  2. مشافي إدلب تبدأ العمل بنظام الطوارئ.. التصعيد مستمر
  3. "العفو الدولية" تدعو روسيا لوقف استهداف المشافي في إدلب
  4. في أسبوعين.. الطائرات الروسية تدمر 12 نقطة طبية في الشمال

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني