قلوب وبيوت مفتوحة للنازحين الجدد في بشقاتين
عنب بلدي – ريف حلب
يعمل المجلس المحلي في منطقة بشقاتين بريف حلب على استقبال النازحين من مناطق المعارك المشتعلة في ريفي حماة وإدلب.
ونشر عضو المجلس المحلي في بشقاتين ومدير المكتب المالي فيه، عمر زمزم، نداءً دعا فيه النازحين الجدد، جراء تصعيد العنف الأخير في الشمال الغربي من سوريا، للقدوم إلى المنطقة واستخدام مساكنها للمأوى.
يشرف المجلس المحلي على منطقة تتبع لجبل سمعان في الريف الغربي لحلب، وتتألف من ثلاث قرى، هي بشقاتين ومزارع الكريم ومجبينا، ومن جمعيات ومخيمات منها الموارد والتل والمحاربين.
“جود من الموجود”
تحدث عضو المجلس المحلي لعنب بلدي حول المبادرة قائلًا، “أطلقناها لوجود عدد من المنازل الخالية لدينا، وعدد من المنازل التي ما زالت غير مكتملة البناء (على العضم)، أي أنها نصف مجهزة، فهي أفضل من الخيم بالنسبة للأمطار وبالنسبة للرياح ولحر الشمس وغير ذلك”.
وأضاف، “كلما أتت دفعة جديدة من النازحين، نتواصل مع المنظمات الإغاثية، وحسبما تقدمه لنا نقدم نحن للنازحين الجدد والقدامى”.
لبت 20 عائلة نازحة النداء حتى الآن، وأقامت في مبانٍ غير مجهزة، وهم في حال “ضعيف جدًا”، حسبما قال عمر زمزم، عضو المجلس المحلي.
وأوضح، “حاليًا لا توجد لدينا مساعدات لكننا نتواصل مع المنظمات في المنطقة لتسليط الضوء على معاناة القاطنين والنازحين”.
النزوح ليس جديدًا بالنسبة لأهالي المنطقة، إذ تكاد أعداد النازحين فيها تماثل أعداد المقيمين، مع وجود 450 عائلة مقيمة مقابل 430 عائلة نازحة، من مناطق حمص ودمشق والجنوب السوري.
أجرى المجلس المحلي إحصاءً لأعداد البيوت الفارغة، التي قد تنفع كملجأ مؤقت للنازحين حتى “يفرج الله عنهم”، على حد تعبير عمر.
كما شارك أهالي المنطقة، والبالغ عددهم حوالي سبعة آلاف، في المبادرة، إذ تواصل كل من لديه منزل فارغ مع المجلس ليعلن استعداده لاستقبال أي عائلة نازحة.
حاجات طارئة
يتلقى كل نازح جديد مساعدات غذائية ويحصل على ماء الشرب من المنظمات العاملة في المنطقة، إلا أن استمرار تدفق النازحين وازدياد حجم المأساة التي ترافقت مع بدء شهر الصوم أدت إلى مضاعفة الحاجات.
النازحون بحاجة إلى استمرار أشكال الدعم السابق إضافة إلى دعم يتمثل بإصلاح المباني وتأهيلها بشكل جيد لاستقبالهم، “من قبيل تجهيز المرافق الأساسية ودورات المياه على أقل تقدير”، حسبما قال عضو المجلس.
وتجاوزت أعداد النازحين جراء القصف والحملة العسكرية المستمرة من قبل قوات النظام السوري وحليفته روسيا، 228 ألف شخص من مناطق ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والغربي، منذ 29 من نيسان حتى 8 من أيار، وفقًا لإحصائيات فريق “منسقي الاستجابة”.
كما بلغت أعداد الضحايا 134، وأصيب أكثر من 369 وفقًا لإحصائيات “الدفاع المدني” منذ 26 من نيسان حتى 10 من أيار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :