نفى الأسد، في مقابلةٍ مع شبكة CBS الأمريكية، ما ذكرته تقارير حول استخدام نظامه لغاز الكلور في هجمات بالبراميل المتفجرة ضد المدنيين.
وفي حديثه مع المذيع تشارلي روز، وصف الأسد مثل هذه الاتهامات بأنها “دعاية” وشكك في فعالية ما وصفها “بالتكتيكات”، وأضاف في أحد مقاطع المقابلة “هذا هو جزء من الدعاية الخبيثة ضد سوريا”.
وقال الأسد “أولًا وقبل كل شيء، لا يعتبر غاز الكلور غازًا عسكريًا.. يمكنك شراؤه من أي مكان، مضيفًا “إنه ليس فعالًا بما فيه الكفاية ليستخدم كغاز عسكري، وهذا بديهي جدًا.. إن الأسلحة التقليدية أكثر أهمية منه”.
كما اعتبر الأسد بأنه مستعد للحوار مع الولايات المتحدة، قائلًا “مبدئيًا، يمكننا القول إن كل حوار هو أمر إيجابي في سوريا، وسنقوم بإجراء حوارات مفتوحة حول أي أمر كان ومع أي شخص بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن على أساس الاحترام المتبادل”.
وكانت الشبكة بثت جزءًا من المقابلة صباح أمس الجمعة، وأشارت إلى أنها ستبث اللقاء بالكامل “60 دقيقة” في برنامج لها يوم الأحد.
في السياق نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، “لا ينبغي أن يكون هناك أي تأثير خارجي على المشاركين في الحوار”، داعمًة بذلك ما قاله الأسد في المقابلة “من أجل أن ينجح هذا الحوار ينبغي أن يكون سوريًا بحتًا”.
وجاءت هذه التصريحات “الهشة” للأسد بعد أسابيع قليلة من إدانة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، استخدام نظام الأسد لغاز الكلور ضد المدنيين، ودعوته إلى إجراء تحقيق في الأمر بعد دخول الحرب في سوريا عامها الخامس، وصدور العديد من التقارير التي تفيد بأن قرابة 220 ألف شخص قتلوا من بدء الثورة في البلاد.
يُذكر أن مدينة سرمين في إدلب تعرضت للهجوم بالبراميل المتفجرة المحتوية على غاز الكلور في الـ16 من آذار الجاري ما أسفر عن وفاة عائلة كاملة مكونة من ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال بالإضافة إلى 49 إصابة متفاوتة، فيما شملت الإصابات طواقم من الدفاع المدني عند محاولتهم إجلاء الضحايا، وطاقم مشفى سرمين.
–