قتل أربعة مقاتلين من أبناء محافظة درعا، في أثناء مشاركتهم إلى جانب المعارضة في المعارك الدائرة ضد قوات الأسد بريف حماة الغربي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن المقاتلين الأربعة من صفوف “هيئة تحرير الشام”، وقتلوا خلال المعارك الدائرة على جبهة كفرنبودة غربي حماة.
وأضاف أن المقاتلين، وهم: محمد عيسى المحاميد وأحمد عيسى المحاميد وإياد الرفاعي واسماعيل مطلق الجاموس، كانوا قد خرجوا من محافظة درعا ضمن الاتفاق مع النظام السوري في تموز 2018.
ونعى الناشط المعارض، ياسين القداح، وهو من أبناء درعا الموجودين في الشمال السوري، المقاتلين الأربعة عبر صفحته في “فيس بوك”، بقوله “بكل فخر واعتزاز نزف لكم استشهاد ثلة من المقاتلين من أبطال درعا في الشمال السوري”.
وكان المقاتلون قد انضموا إلى صفوف “تحرير الشام” خلال وجودهم في درعا.
وتشهد جبهات ريف حماة الغربي معارك عنيفة منذ أيام، بين فصائل المعارضة وقوات الأسد، في محاولة من الأخيرة للتقدم باتجاه مناطق المعارضة بدعم من الطيران الروسي والقصف المدفعي.
وأسفرت المعارك عن سيطرة قوات الأسد على كفرنبودة وقعلة المضيق وبلدات أخرى بريف حماة الغربي.
بينما شنت فصائل المعارضة هجومًا معاكسًا من ثلاثة محاور على المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد.
ولم تعلن “الهيئة”، التي تشارك في الهجوم إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” في “الجيش الحر”، عن مقتل العناصر الأربعة عبر معرفاتها الرسمية، لكنها أشارت في موقعها اليوم، إلى أن حصيلة قتلى قوات الأسد على جبهات حماة أمس، بلغت أكثر من 60 قتيلًا و90 مصابًا، بحسب شبكة “إباء”.
وتأتي المواجهات على الأرض في الوقت الذي تستمر فيه الطائرات الحربية الروسية تنفيذ غاراتها على مناطق الريف الجنوبي لإدلب، وصولًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي.
وخرجت فصائل المعارضة من محافظة درعا إلى الشمال السوري بموجب اتفاق مع النظام والجانب الروسي في تموز الماضي، عقب معارك أفضت بسيطرة قوات الأسد على المحافظة.
ونص الاتفاق حينها على خروج المقاتلين الذين لا يرغبون بتسوية أوضاعهم مع النظام السوري، وتسوية أوضاع المنشقين والمختلفين والمطلوبين أمنيًا خلال فترة محددة بين الطرفين.