قيادي في المعارضة يعرض ثلاثة احتمالات لمستقبل إدلب

عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير ف يأثناء انطلاقهم إلى تلمنس - 4 من كانون الثاني 2018 (مداد برس)

camera iconعناصر من الجبهة الوطنية للتحرير في أثناء انطلاقهم إلى تلمنس - 4 من كانون الثاني 2018 (مداد برس)

tag icon ع ع ع

تستمر قوات الأسد بدعم روسي بحملتها العسكرية على محافظة إدلب، دون وضوح الهدف الذي ترنو إليه، في الوقت الذي تطالب فيه تركيا بالانسحاب إلى الحدود المتفق عليها في “أستانة”.

وتترافق الحملة مع قصف مكثف من الطائرات الروسية، وخاصة على الريف الجنوبي لإدلب وصولًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي.

رئيس المكتب السياسي والعلاقات الخارجية في حركة “أحرار الشام الإسلامية”، لبيب النحاس، عرض ثلاثة احتمالات حول مستقبل إدلب هي: صفقة “لبيع” إدلب كلّها إلى الروس، والثانية مقايضات وتفاهمات جزئية، والأخيرة عدم وجود أي صفقة أو تفاهم.

وقال النحاس عبر “تلغرام” اليوم، السبت 11 من أيار، إن سيناريو “بيع” إدلب كاملة مستبعد جدًا، و”نحن لم نكن يومًا جزءًا من الصفقة (…) نحن أمام معركة وجودية وخيارنا الوحيد هو القتال والدفاع حتى الموت”.

وأضاف القيادي، “إن كان ثمة مقايضات وتفاهمات جزئية فالجميع يُدرك أن روسيا لن تتوقف عند تفاهمات جزئية، وبمجرد انهيار الجبهات ستكمل طريقها إلى باب الهوى”، الأمر الذي يعيد الأمر إلى السيناريو الأول.

فيما يخص الاحتمال الثالث الذي عرضه النحاس، قال إن لم يكن هناك أي صفقة، وما نشهده هو تحرك روسي أحاديّ استباقيّ لمواجهة أي تفاهمات دولية أو إقليمية من جهة، “فنحن أيضًا أمام السيناريو الأول من جديد”.

واعتبر أن معركة إدلب هدفها خلق وهم جديد عند السوريين بأن النظام “عاد”، وخلق قناعة لدى الأطراف الدولية بأن بشار الأسد هو الخيار الوحيد، وأن روسيا هي صاحبة القرار في سوريا.

وكانت قوات الأسد قد تمكنت، في الأيام الماضية، من السيطرة على بلدة كفرنبودة في الريف الشمالي الغربي لحماة، وأتبعتها بمنطقة قلعة المضيق والقرى المحيطة بها في الريف الغربي.

وتحاول حاليًا السيطرة على مناطق سهل الغاب في الريف الغربي، وفي آخر التطورات سيطرت على بلدة المستريحة في منطقة جبل شحشبو، والتي تقع على خط سير الدوريات التركية.

وبحسب النحاس فإن معركة إدلب ستطول، و”الثوار أمامهم خيارات كثيرة من الحرب المفتوحة إلى حرب العصابات إلى العمليات النوعية خلف خطوط العدو”.

وأشار إلى أن المعركة ستكون “كسر عظم” ومعركة إرادة، بحسب تعبيره.

واللافت في الأوضاع الحالية التي تعيشها إدلب أنها جاءت عقب انتهاء الجولة الـ12 من محادثات “أستانة”، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” على تشكيل اللجنة الدستورية.

وفي أول تعليق رسمي لها قالت تركيا أمس على لسان وزير دفاعها، خلوصي آكار إن النظام السوري يحاول توسيع سيطرته في جنوبي إدلب.

وأضاف آكار، “على النظام وقف هجومه جنوبي إدلب، وإعادة عناصره إلى الحدود المتفق عليها في أستانة”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة