أعداد غير مسبوقة للنازحين داخليًا حول العالم
نزح ما يزيد على 41.3 مليون شخص داخليًا في 55 بلدًا خلال العام الماضي، بسبب الصراعات والعنف، بحسب تقرير “مركز مراقبة النازحين داخليًا” في جنيف، والذي نشر يوم الجمعة 10 من أيار.
ثلاثة أرباع النازحين، أو 30.9 مليون شخص، توزعوا ضمن عشر دول فقط.
وزاد هذا العدد بفارق مليون شخص عن عام 2017، وكان أعلى رقم مُسجل للنازحين داخليًا على الإطلاق.
وقالت مديرة المركز أليكساندرا بيلاك لوكالة “رويترز” إن تلك الأرقام تعكس استمرار العديد من الكوارث والصراعات العالمية.
نزح 28 مليون شخص جديد خلال عام 2018 بسبب الصراع والكوارث في 148 بلدًا ومنطقة، وتخطى عدد النازحين الجدد خلال العام الفائت حاجز المليون في تسع دول، حسبما ترجمت عنب بلدي.
بلغ عدد النازحين المرتبط بالصراع والعنف 10.8 مليون، وشكل النازحون في إثيوبيا والكونغو وسوريا نصف الرقم العالمي.
التعرض للمخاطر المفاجئة، خاصة العواصف، أدى إلى نزوح 17.2 مليون في 144 بلدًا.
وذكر التقرير أن تقييم أعداد العائدين إلى ديارهم لا يزال صعبًا، كما أن أعداد النازحين في الكونغو وميانمار وباكستان والسودان واليمن ليست مؤكدة ويعتقد أنها أدنى من الواقع.
النازحون داخليًا في سوريا عام 2018
نزح من سوريا نحو 1.65 مليون شخص داخليًا خلال عام 2018، بدأ العام مع تقدم قوات النظام تجاه شمالي محافظة حماة وغرب محافظة حلب وسببت نزوح ما يزيد على 325 ألف شخص خلال فترة ستة أسابيع.
ثم أتبعته بهجوم على الغوطة الشرقية في شباط، استمر لسبعة أسابيع، وسبب نزوح 158 ألف شخص ما بين 9 من آذار و22 من نيسان. وتم تهجير 66 ألفًا إلى المناطق الشمالية الغربية في محافظتي إدلب وحلب.
كما اندلع قتال في محافظتي درعا والقنيطرة في الجنوب خلال شهري حزيران وتموز، وأدت حملة قوات النظام فيهما إلى أكبر تهجير خلال الحرب، مع نزوح 285 ألفًا، خرج أغلبهم خلال فترة أسبوعين فقط.
وأفادت وكالات الإغاثة العاملة على الأرض نزوح معظم العائلات بمعدل ثلاث إلى أربع مرات، مع نزوح بعضهم ما يزيد على عشر مرات.
وذكر التقرير أن العديد من النازحين عادوا خلال العام الماضي إلى مناطقهم، خاصة في الجنوب. وسُجل عودة 695 ألفًا إلى منازلهم، ولكن وبسبب الدمار الشديد الذي سببه القتال وغياب الأمن المستمر ونقص الخدمات الرئيسية وفرص الرزق، لا يتضح عدد أولئك تمكنوا من الوصول لحلول مستدامة للسكن.
ونزح 27 ألفًا من النازحين بسبب الكوارث عام 2018، ولا يزال أكثر من 6.1 مليون شخص نازحين داخليًا مع نهاية العام، وحقق 715 ألفًا تقدمًا جزئيًا تجاه حل مستدام.
ومع تصعيد العنف الأخير المستمر في إدلب، نزح نحو 318 ألف شخص، منذ 2 من شباط وحتى 6 من أيار، بحسب بيانات فريق “منسقي الاستجابة”.
ورغم الفرق الكبير بين أعداد النازحين داخليًا وأعداد اللاجئين حول العالم، والذين وصلت أعدادهم إلى 25.4 مليون لاجئ و3.1 مليون طالب للجوء عام 2017، وفقًا لبيانات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، يفتقر النازحون للحماية الدولية وغالبًا تنقصهم المساعدات الإغاثية والرعاية الطبية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :