خطط الأحزاب التركية لخوض جولة إعادة الانتخابات في إسطنبول
بعد أن أقرت لجنة الانتخابات التركية إلغاء انتخابات مدينة إسطنبول وحددت تاريخ 23 حزيران موعدًا جديدًا لإعادتها، بدأت الأحزاب السياسية الكبرى استعدادات لخوض الانتخابات من جديد.
وأيدت بعض الأحزاب السياسية قرار لجنة الانتخابات فيما رفضته الأحزاب المحسوبة على المعارضة، واتفقت جميعها على إطلاق حملاتهم استعدادًا لانتخابات محتدمة أكثر من التي سبقتها.
وتبلغ المنافسة ذروتها بين حزب “العدالة والتنمية” وحزب “الشعب الجمهوري”، وهما الحزبان اللذان تنافسا على كرسي البلدية في الانتخابات التي أجريت في 31 آذار، وحسمها “الشعب الجمهوري” المعارض بفارق ضئيل.
“العدالة والتنمية” سيطرق جميع الأبواب
أوساط “العدالة والتنمية” قالت إن خطة الحزب في الانتخابات المقبلة ستركز بشكل أساسي على “مخاصمي الحزب” الذين لم يشاركوا في الجولة السابقة من الانتخابات.
ستعتمد الحملة الجديدة على سياسة اللقاءات المباشرة عن طريق زيارة الأشخاص الذين لم يصوتوا في الانتخابات الماضية، والذين يتوقع أن يكون عددهم مليون و700 ألف ناخب، 70% من أصواتهم ستكون لـ “العدالة والتنمية”.
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أصر على وجود حقوقي ضمن فريق إدارة الانتخابات المقبلة، واقترح عبد الله غولير لهذا المنصب وهو الذي أدار عمليات تقديم الطعون بعد الانتخابات السابقة.
وفي أول اجتماع عقده فريق الحزب لإدارة الانتخابات توقع أن تقوم المعارضة بمهاجمة اللجنة العليا للانتخاب وإظهار قرارها بأنه غير شرعي، فقررت تشكيلات الحزب طرح مبادرات إعلامية لتبرير مرحلة الإعادة قانونيًا للجمهور.
Tüm detaylarıyla İstanbul Seçimleri neden yenileniyor? #İstanbulYeniden pic.twitter.com/shhldPFCpI
— AK Parti İstanbul (@akpartiistanbul) May 8, 2019
عملية إدارة حملات الحزب للانتخابات ستكون في مركز عمليات واحد، يديره نائب رئيس العدالة والتنمية، ماهر اونال، بالإضافة لعلي إحسان يافوز، الذي سيدير العملية الانتخابية.
المتدينون على أجندة حزب الشعب الجمهوري والفنانون وسيلة
فاز مرشح حزب “الشعب الجمهوري”، أكرم إمام أوغلو، بالانتخابات السابقة بنسبة متقاربة مع مرشح “العدالة والتنمية” بن علي يلدريم، لكن لجنة الانتخابات سحبت “المزبطة” (ختم البلدية” منه بعد قرار إعادة الانتخابات.
وشك “الشعب الجمهوري” المعارض فريقًا من أربعة أشخاص لإدارة الحملة الانتخابية، تضمن مرشح الحزب أكرم إمام أوغلو ورئيسة فرع الحزب في إسطنبول، جنان كافتانجي أوغلو.
سيركز الحزب عبر شركات الإعلان واستطلاع الرأي التي يعمل معها على انتقاد قرار لجنة الانتخابات العليا وإظهار الحزب على أنه “مستهدف” وأن لجنة الانتخابات عزلت إمام أوغلو دون خلفية قانونية.
سيستخدم الحزب في هذه الحملات لغة الضمير في مخاطبة الجمهور مستعينًا بالفنانيين ورجال الأعمال بلغة “سنترك الأمر لضمائركم”، ولن يستخدم فيه “أسلوب الضحية”، عن طريق حملات تحمل مناح إيجابية.
الحزب حافظ في خطته الجديدة على الفكرة نفسها التي نفذها في الانتخابات السابقة، وهي جعل المتدينن العصريين والفقراء ضمن جمهوره المستهدف.
كما سيشكل الحزب فرقًا للترويج لحملة الحزب الانتخابية في 970 منطقة من مناطق إسطنبول، يشرح من خلالها للمواطنين كيف قامت لجنة الانتخابات باغتصاب حق إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول، كما ستناقش الأزمة الاقتصادية التي تمر بها تركيا مع المواطنين.
31 Mart günü sandıkta neler yaşandığını sizlere tek tek anlattım. Siz de eşinizle, dostunuzla, komşunuzla, haksızlığa uğramış 16 Milyon İstanbullu hemşehrimle lütfen paylaşın. Paylaşın ki bilsinler; bu kez oylarını demokrasi ve adalet için de versinler. #HerŞeyÇokGüzelOlacak pic.twitter.com/lfRs51EGRV
— Ekrem İmamoğlu (@ekrem_imamoglu) May 10, 2019
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :