رصدت شركتان لتتبّع ناقلات النفط قيام إيران بشحن مليون برميل من النفط الخام إلى سوريا خلال الأسبوع الأول من شهر أيار، حسبما نقل موقع “CNBC” الأمريكي، يوم الخميس 9 من أيار.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي، فإن موقعي TankerTrackers.com وClipperData، يتبعان ناقلة نفط إيرانية أفرغت حمولتها في ميناء بانياس السوري الأسبوع الفائت.
EXCLUSIVE: We spotted the first delivery of Iranian crude oil into #Syria since January 1st of this year. A million barrels arrived on May 5th. More details here. In good company of @genscape and @ClipperData #OOTT Story by @CNBC https://t.co/Wbd7JxbT5Q
— TankerTrackers.com, Inc. (@TankerTrackers) May 9, 2019
وكانت هذه أول دفعة من النفط الإيراني إلى سوريا منذ نهاية عام 2018، وفقًا لسمير مدني، مؤسس موقع “TankerTrackers.com”.
يتتبع الموقع ناقلات النفط الإيرانية من خلال بيانات خفر السواحل الأمريكي، وبيانات مجموعة من الأقمار الصناعية، ما يسمح بتتبع الناقلات التي تطفئ نظام التعرف التلقائي (AIS)، وهو نظام تتبع أوتوماتيكي للسفن ويحدد هويتها وموقعها، وتلك من الممارسات المستخدمة للتحايل على العقوبات النفطية.
وحددت بيانات الشركتين الناقلة الإيرانية بأنها ناقلة “The Masal”، والتي كانت تعرف سابقًا باسم “True Ocean”، وهي إحدى الناقلات المذكورة في لائحة وزارة الخزانة الأمريكية للسفن التي استخدمت لنقل النفط إلى سوريا في السابق.
غادرت الناقلة إيران في آذار، وفقًا لبيانات خفر السواحل الأمريكي، متجهة إلى المرافئ الشرقية لتركيا.
ورست الناقلة لمدة ثلاثة أسابيع في تركيا قبل أن تغادر مرفأ اسكندرون، وهي لا تزال محملة بمليون برميل من النفط.
ثم أغلقت نظام تعريفها التلقائي قرب الساحل السوري، ولم تفتحه حتى 7 من أيار، وكانت قد فرغت شحنتها قرب مرفأ بانياس حيث توجد أكبر المصافي النفطية في سوريا ثم شقت طريقها عائدة إلى إيران.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، في 8 من أيار، أن مصادر حكومية صرحت بعودة مصفاة بانياس مجددًا للعمل مع وصول 100 ألف برميل من النفط الخام إليها، لم تحدد مصدرها، سيتم تكريرها وطرحها خلال 20 يومًا.
وقالت “ClipperData” إن هذه الناقلة كانت ثاني سفينة تحمل النفط الإيراني وأغلقت نظام تعريفها التلقائي في البحر الأبيض المتوسط منذ شهر نيسان.
وبينت معلومات شركة “Genscape“، التي تفحص مستويات إنتاج النفط لدول مختلفة، أن إيران زادت من إنتاجها خلال الشهرين الماضيين على الرغم من عدم وجود أي طلبات شرائية لشهر أيار.
ويقول موقع “TankerTrackers” إن إيران كانت تشحن من مليون إلى ثلاثة ملايين برميل من النفط شهريًا إلى سوريا، وإن هذه الشحنات توقفت مع نهاية عام 2018، بسبب الضغط الأمريكي، ما سبب نقصًا في النفط في سوريا، التي تستورد 75% من نفطها الخام.
ولم تجب وزارة الخارجية الإيرانية على طلب التوضيح حول الشحن المشتبه إلى سوريا، وفقًا للتقرير.
وتأتي هذه الأنباء وسط تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، وبعد يوم من فرض الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لحزمة جديدة من العقوبات الاقتصادية عليها.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على النفط الإيراني عقب انسحابها من الاتفاق النووي قبل عام، وأنهت الإعفاءات التي كانت قد منحتها لثماني دول لاستيراد النفط الإيراني كي لا ترتفع أسعار النفط العالمي، في 2 من أيار الحالي.
وشهدت سوريا خلال الأشهر الأخيرة تصاعدًا في أزمة المحروقات التي تجلّت بطوابير سيارات على جميع محطات تعبئة الوقود في دمشق وفي المحافظات الأخرى.
–