أوضح قائد “جيش العزة” العامل في ريف حماة الشمالي، جميل الصالح، ما يحصل في محيط محافظة إدلب، بعد بدء قوات الأسد عملية عسكرية بدعم روسي.
وفي تغريدة عبر “تويتر” قال الصالح اليوم، الخميس 9 من أيار، إن السبب الذي يقف وراء ما حصل في ريف حماة هو “ثقة الفصائل بالمؤتمرات، واستسلام المتخاذلين للموقف السياسي”.
وأضاف أن السبب أيضًا، “عدم التعامل مع الروسي كمحتل، والتباطؤ في اتخاذ القرار”.
جوابا لكل من يسألني ماذا يحصل ولماذا وصلنا الى مانحن فيه الان
السبب هو ثقه الفصائل بالمؤتمرات
السبب هواستسلام المتخاذلين للموقف السياسي
السبب عدم التعامل مع الروسي كمحتل
السبب التباطئ في اتخاذ القرار
ان شاء الله الامور تتجه للأفضل وبدء وعي المرحلة يتضح للجميع
الدعاء ياأهلنا— الرائد جميل الصالح (@jamelalsaleh0) May 9, 2019
وكانت قوات الأسد قد سيطرت، أمس الأربعاء، على بلدة كفرنبودة في الريف الشمالي الغربي، وأتبعتها بمدينة قلعة المضيق وثلاث بلدات غربي حماة.
ودخلت قلعة المضيق، صباح اليوم، دون أي قتال بعد انسحاب الفصائل العسكرية منها بشكل مسبق.
وجاء تقدم قوات الأسد، بموجب عملية عسكرية بدأتها بتغطية من الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام السوري.
وأشار الصالح إلى أن “الأمور تتجه للأفضل، وبدأ وعي المرحلة يتضح للجميع”.
ويتركز نفوذ “جيش العزة” الجغرافي في ريف حماة تحديدًا، وتمكن من إلحاق هزائم كبيرة بقوات الأسد على الحواجز المحيطة بمدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك وغيرها خلال المعارك السابقة أواخر 2016 الماضي.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تعمل قوات الأسد على عدة محاور في عملها العسكري، الأول باتجاه منطقة تل الصخر في الريف الشمالي والآخر باتجاه مناطق الريف الغربي لحماة.
وفي السياق أعاد عمر رحمون، وهو وسيط لاتفاقيات مصالحات في سوريا نشر تغريدة له نشرها، في آذار 2018، قال فيها إن منطقة قلعة المضيق وشحشبو وصولًا إلى جسر الشغور تم التفاهم على تسليمها لقوات الأسد في مؤتمر أستانة وبعلم الفصائل وقادة الفصائل.
وأشار رحمون في تغريدته إلى اتفاق بين الأتراك والروس على دخول النظام للمنطقة الممتدة من ريف حماة الغربي إلى جسر الشغور.
بالنسبة لمنطقة قلعة المضيق وشحشبو وصولا الى جسر الشغور هذه المنطقة تم التفاهم على تسليمها للجيش السوري في مؤتمر أستانا وبعلم الفصائل وقادة الفصائل .
فلماذا يا قادة الفصائل لا تصارحون جمهوركم بما تم الاتفاق عليه .#سلموا_تسلموا#اتفاق_استانا— عمر رحمون (@Rahmon83) March 3, 2018
وحتى اليوم لم تتضح الأهداف التي ترنو إليها قوات الأسد من عمليتها العسكرية، سواء باستمرارها أو توقفها عند مناطق معينة.
ويأتي ما سبق في الوقت الذي تستمر فيه الطائرات الروسية والمروحية التابعة للنظام السوري بقصف مناطق الريف الجنوبي لإدلب، وصولًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي.