شهدت مدينة الشحيل بريف دير الزور، مظاهرات شعبية غاضبة أدت إلى إحراق مقرات عسكرية، عقب مقتل مدنيين على يد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتحدثت شبكات محلية منها “دير الزور 24″ و”فرات بوست“، اليوم الخميس 9 من أيار، أن أهالي مدينة الشحيل أحرقوا حواجز ونقاطًا تابعة لـ “قسد”، بسبب مقتل ستة مدنيين واعتقال آخرين صباح اليوم.
وأضافت الشبكات، أن حالة من التوتر والغضب تشهدها المدينة، تمثلت بإحراق بعض النقاط العسكرية وقطع الطرقات بإطارات مشتعلة احتجاجًا على الانتهاكات بحق الأهالي.
جاء ذلك عقب حملة مداهمات نفذتها “قسد” مدعومة بطيران مروحي للتحالف الدولي، وأسفرت عن مقتل ستة مدنيين واعتقال اثنين آخرين، في حي الكتف بمدينة الشحيل بريف دير الزور.
ونشرت “دير الزور 24” تسجيلًا مصورًا يظهر إحراق الأهالي لمواقع عسكرية لـ “قسد” في الشحيل، إضافة لصور نشرتها شبكات أخرى توضح حالة التوتر التي تسود المنطقة.
كما سجلت قرى ضمان وذيبان مظاهرات حاشدة تنديدًا بمقتل المدنيين في مدينة الشحيل على يد “قسد”، مع توسع رقعة المظاهرات في تلك المناطق.
ولم تعلق “قسد” على الحادثة حتى الساعة، بالرغم من استمرار الاحتجاجات الشعبية منذ أسبوعين في مناطق ريف دير الزور بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية و”الفساد الإداري”.
وتزامنت الحادثة مع مظاهرات شعبية ضد “قسد” تشهدها مدينة الشحيل ومناطق ريف دير الزور منذ أيام، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وتهريب النفط إلى مناطق النظام السوري.
كما تتزامن مع هجمات مستمرة لتنظيم “الدولة” في ريف دير الزور عبر سلسلة عمليات، تحت مسمى “غزوة الثأر لولاية الشام”، وطالت تلك الهجمات نقاط “قسد” في جميع مناطق شرق الفرات.
وتعيش مناطق ريف دير الزور مظاهرات شعبية ضد “قسد” منذ أيام، احتجاجًا على تردي الأوضاع الاقتصادية وتهريب النفط إلى مناطق النظام السوري.
وأسفرت عن قطع طرقات بإطارات مشتعلة إلى جانب طرد عناصر “قسد” من بعض البلدات.
ووثقت شبكات محلية تسجيلات مصورة وصورًا تظهر حجم المظاهرات في تلك المناطق، مع عبارات كتبت على جدران وأبواب المحلات التجارية للتعبير عن الإضراب والاحتجاج.
وتنفذ “قسد” في مناطق سيطرتها شرق الفرات، حملات اعتقالات متواصلة ضد مدنيين بتهم الانتماء إلى تنظيم “الدولة الاسلامية”.
–