صور ترسم ملامح رمضان في إدلب
ترسم صور ينشرها ناشطون في الشمال السوري ملامح شهر رمضان في محافظة إدلب، التي تتعرض لهجوم عسكري منذ 26 من نيسان الماضي، وتشهد عمليات عسكرية في ريفها الجنوبي وأرياف حماة الشمالية، التي شهدت بدورها عمليات نزوح واسعة للأهالي باتجاه المناطق الشمالية من المحافظة.
وبسبب التصعيد غابت الفعاليات الرمضانية عن وسائل التواصل الاجتماعي، وحضرت بعض الصور الخجولة من مركز المدينة، أو من بعض البلدات البعيدة عن العمليات العسكرية.
ترسم الصورة الأولى عمليات القصف التي شهدتها المحافظة وتأثيرها على الشهر ذي الطقوس الخاصة في سوريا.
وتظهر آثار القصف الذي شنته قوات الأسد على مدينة خان شيخون بريف حماة الشمالي، الأربعاء 8 من أيار، على مائدة عائلة كانت تحضر محشي ورق العنب للإفطار.
وفي الصورة الثانية يسعف متطوع في الدفاع المدني طفلًا أصيب في خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، الثلاثاء 7 من أيار، إذ قتل في ذات اليوم 22 مدنيًا بحسب حصيلة المنظمة يومها.
وتسببت العمليات العسكرية على الأطراف الجنوبية لإدلب والشمالية لحماة بنزوح الآلاف من المدنيين باتجاه الشمال السوري، الأمر الذي أدى بدوره إلى أزمة أخرى تسببت بها زيادة الكثافة السكانية وعدم تأهيل المخيمات لاستيعاب المزيد من الوافدين.
واضطر السكان من النازحين إلى افتراش الأراضي واتخاذ حقول الزيتون المنتشرة على طول المحافظة مناطق لإقامتهم المؤقتة، إذ بلغ عدد النازحين منذ تاريخ 29 من نيسان حتى يوم 6 من أيار، 103539 نسمة، بينما بلغ إجمالي نازحي المحافظة منذ مطلع شباط الماضي وحتى 6 من أيار الحالي أكثر من 317 ألف نسمة.
ومع الاتجاه نحو مركز المحافظة والمناطق الشمالية من محافظة إدلب، تبدو الحياة أكثر هدوءًا مع نوع من التوتر والخوف الذي يعيشه الأهالي هناك، وعلى الرغم من ذلك يحاول السكان في المحافظة التمسك بتقاليد شهر رمضان، عن طريق بيع الأشربة والأطعمة التي يختص بها الشهر.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :