شهدت كرة القدم، الرياضة الأكثر شعبية في العالم، ثلاث ليالٍ عجيبة، لم يسبق لها مثيل، ومن الصعب أن تتكرر في المستقبل القريب، بعد الإنجازات الإنجليزية المتتالية في دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي، ليصل كل من فريقي ليفربول وتوتنهام إلى العاصمة الإسبانية مدريد، لخوض المواجهة النهائية على أرضية ملعب واندا ميتروبوليتانو.
ليلة توتنهام وأياكس
نادي القسم الشمالي من العاصمة الإنجليزية لندن، توتنهام هوتسبير، كان بطل سهرة أمس، الأربعاء 9 من أيار، بعد أن قلب تأخره بهدفين دون رد لفوز بثلاثية مقابل هدفين على أياكس أمستردام، وخطف بطاقة التأهل إلى نهائي دوري الأبطال لأول مرة في تاريخه.
أكثر المتفائلين والذين راهنوا على تأهل فريق ماوريسيو بوكتينيو لم يتوقع تقدم أياكس بهدفين، ليعزز سجله بعد فوزه ذهابًا على توتنهام في العاصمة الإنجليزية لندن، بهدف دون رد.
النجم البرازيلي لوكاس مورا كان بطل ليلة التأهل لنهائي دوري الأبطال، بعد أن سجل ثلاثية فريقه في الشوط الثاني من عمر المباراة، ليصبح مورا وتوتنهام أول فريق يقلب تأخره في الأدوار الإقصائية من دوري الأبطال إلى تأهل بشوط واحد.
تأهل توتنهام بعد التعادل مع أياكس بمجموع المباراتين (ثلاثة أهداف لكل فريق) ومع تفوقه بتسجيل عدد أهداف أكبر في أرض خصمه.
المواجهة الحامية بين أياكس وتوتنهام، انتهت بطريقة دراماتيكية غير متوقعة، فمع انتقال اللعبة إلى أنفاسها الأخيرة، وفي اللحظة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع، كانت الكفة تميل لصالح تأهل أياكس، قبل أن يترك مورا المشجعين والمعلقين والمتابعين في حالة من الصدمة بعد تسجيله هدف التأهل لفريقه.
ليلة الـ “Comeback” لليفربول
ليلة الثلاثاء الماضي، قاد يورغن كلوب، المدير الفني لنادي ليفربول، فريقه إلى عودة تاريخية على حساب نادي برشلونة، الذي فاز بذهاب دور نصف النهائي بثلاثية دون رد، ليفوز نادي “الريدز” برباعية نظيفة على أرضية الأنفيلد معقله، وبين جماهيره.
العودة، أو الـ “ريمونتادا” بمسماها الإسباني، أعادها الإنجليز إلى لغتهم، فسميت في ليلة تأهل ليفربول “كومباك” وليس “ريمونتادا”.
برشلونة خسر الأفضلية التي اكتسبها من على أرضية ميدانه، بفوزه بثلاثة أهداف دون رد، بعد الضغط العالي الذي شنه ليفربول، واغتنامه للفرص التي صنعها، على عكس النادي الكاتلوني الذي أهدر عدة فرص كانت متاحة للتسجيل، فدفع ثمنها.
وانتهى اللقاء بخروج الحلقة الأضعف (برشلونة) وتأهل من استغل الفرص وحقق المطلوب في النهاية.
ليلة مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي
كانت مباريات دوري الأبطال تتويجًا للأسبوع الذي أنقذ فيه مانشستر سيتي، اللقب من السقوط، بقدم قائده فينسينت كومباني.
التقى ليلة الاثنين الماضي، مانشستر سيتي مع ليستر سيتي في مباراة حاسمة بتوقيت الدوري الإنجليزي الحالي، لا سيما مع تصدر مانشستر سيتي بفارق نقطة واحدة عن ليفربول.
ومع تبقي مواجهتين لكل فريق، التقى مانشستر سيتي مع ليستر في لقاء صعب، شهد 70 دقيقة دون أهداف، قتل فريق “الثعالب” (ليستر سيتي) كل محاولات الفريق السماوي في منتصف الملعب.
وفي الدقيقة الـ 70 تقدم المدافع البلجيكي فينسنت كومباني مسددًا كرة صاروخية، سكنت شباك حارس ليستر سيتي، كاسبر شمايكل.
كرة كومباني حولت ليلة مانشستر سيتي من كابوس السقوط في فخ التعادل وخسارة الدوري لصالح ليفربول الذي ينتظر أي هفوة من مانشستر سيتي للظفر باللقب.
–