يواصل الطيران الحربي الروسي غاراته على بلدات ريفي إدلب وحماة، وسط ارتفاع حصيلة أعداد ضحايا المدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الأربعاء 8 من أيار، أن الطيران الروسي شن غارات جديدة على الأحياء السكنية في بلدات ريف إدلب الجنوبي.
وأضاف المراسل أن البلدات المستهدفة شملت خان شيخون وبلدة كنصفرة وسفوهن ومعرة الصين وأرينبة والنقير وشنان وأطراف حزارين وحسانة أم الصبر.
وبلغ عدد الضحايا سبعة مدنيين جراء تلك الغارات، بينهم سيدة وطفلة في بلدة شنان، وسيدة في كنصفرة وثلاث في خان شيخون وشخص في قرية الحراكي، بحسب النقاط الطبية في المنطقة.
وقال “الدفاع المدني السوري” اليوم، إن رجلًا قتل وأصيب 11 آخرون، جراء استهداف الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون، والتي طالتها أربع غارات جوية و60 صاروخًا و20 قذيفة، بحسب تعبيره.
يأتي ذلك ضمن التصعيد الروسي على ريفي إدلب وحماة منذ أيام، والذي بلغ أكثر من 1068 غارة جوية على المنطقة، 496 على يد سلاح الجو التابع للنظام السوري، و572 من قبل الطيران الروسي، منذ 26 نيسان الماضي، بحسب تقرير “الشبكة السورية لحقوق الانسان”.
وأشار التقرير إلى مقتل 108 مدنيين، 71 منهم على يد قوات الأسد، بينهم 12 طفلًا و18 سيدة، في حين تسبب الطيران الروسي بمقتل 37 مدنيًا، بينهم 14 طفلًا وست سيدات.
كما تسببت الهجمات بما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية، من بينها 28 اعتداء على مدارس، و11 على أماكن عبادة، و18 على منشآت طبية، وتسعة على مراكز للدفاع المدني، بحسب التقرير، الذي أكد أن النظام السوري مسؤول عن 42 حادثة، في حين أن القوات الروسية نفذت 40 اعتداء على المراكز الحيوية.
وبدأت الطائرات الروسية والسورية حملة قصف مكثفة على الشمال السوري، منذ 26 من نيسان الماضي، وتركزت على ريف إدلب الجنوبي وصولًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي.
وركزت الطائرات في قصفها على مناطق المدنيين، إلى جانب النقاط الطبية، وهي سياسة اتبعتها في مناطق سورية أخرى بينها محافظة درعا والغوطة الشرقية.
وطالبت الشبكة السورية مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وأن يتضمن إجراءات عقابية لجميع منتهكي القرار.
ولا يزال مصير المنطقة مجهولًا مع التصعيد العسكري لقوات الأسد وروسيا، في ظل عدم صدور موقف واضح من قبل الدول المعنية بالشأن السوري حول تهديد مدينة إدلب، وخاصة تركيا.
–