أحصى فريق “منسقي الاستجابة في الشمال السوري” المدارس والمجمعات التربوية التي دمرها النظام السوري وحليفه الروسي منذ مطلع العام الحالي في محافظة إدلب.
وقال الفريق في إحصائية وصلت إلى عنب بلدي، اليوم الأربعاء 8 من أيار، إن عدد المدارس المستهدفة من قوات الأسد والطرف الروسي في محافظة إدلب، بلغ 44 مدرسة منذ 1 من كانون الثاني الماضي وحتى اليوم.
وأضاف الفريق أن تلك المدارس المدمرة هي ضمن المجمعات التربوية التابعة لمديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، مشيرًا إلى أن نسبة الأضرار في المدارس المستهدفة تفاوتت من 5% وحتى الخروج عن الخدمة بشكل كامل.
وطالب الفريق الحقوقي جميع الجهات المعنية بالضغط على الطرف الروسي والنظام السوري للتوقف عن استهداف المنشآت التعليمية في المنطقة.
يأتي ذلك ضمن حملة تصعيد واسعة من قوات الأسد وحلفائها الروس تجاه ريفي إدلب وحماة، بدعم من الطيران الحربي وأسفرت عن مقتل العشرات منذ أسبوعين.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أصدرت اليوم تقريرًا، تحدثت فيه عن ارتكاب روسيا وقوات الأسد جرائم حرب في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب بالشمال السوري.
وبحسب تقرير الشبكة فإن قوات الأسد وروسيا صعدتا عسكريًا في المنطقة، منذ 26 من نيسان الماضي، في حين كان التصعيد الأخطر بعد استخدام النظام السوري سلاح البراميل المتفجرة، في 30 من نيسان، لأول مرة منذ اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا في أيلول 2018.
وأحصى التقرير 1068 غارة جوية على المنطقة، 496 على يد سلاح الجو التابع للنظام السوري، و572 من قبل الطيران الروسي، إضافة إلى 132 هجومًا أرضيًا.
وأشار إلى مقتل 108 مدنيين، 71 منهم على يد قوات الأسد، بينهم 12 طفلًا و18 سيدة، في حين تسبب الطيران الروسي بمقتل 37 مدنيًا، بينهم 14 طفلًا وست سيدات.
كما تسببت الهجمات بما لا يقل عن 82 حادثة اعتداء على مراكز حيوية، من بينها 28 اعتداء على مدارس، و11 على أماكن عبادة، و18 على منشآت طبية، وتسعة على مراكز للدفاع المدني، بحسب التقرير، الذي أكد أن النظام السوري مسؤول عن 42 حادثة، في حين أن القوات الروسية نفذت 40 اعتداء على المراكز الحيوية.
وبدأت الطائرات الروسية والسورية حملة قصف مكثفة على الشمال السوري، منذ 26 من نيسان الماضي، وتركزت على ريف إدلب الجنوبي وصولًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي.
وركزت الطائرات في قصفها على مناطق المدنيين، إلى جانب النقاط الطبية، وهي سياسة اتبعتها في مناطق سورية أخرى بينها محافظة درعا والغوطة الشرقية.
ولا يزال مصير المنطقة مجهولًا مع التصعيد العسكري لقوات الأسد وروسيا، في ظل عدم صدور موقف واضح من قبل الدول المعنية بالشأن السوري حول تهديد مدينة إدلب، وخاصة تركيا.
–