هدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “هيئة تحرير الشام” بتلقي رد قوي نتيحة قصفها قاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني، جواد ظريف، اليوم الأربعاء 8 من أيار، إن الهيئة قصفت في الآونة الأخيرة القاعدة العسكرية الروسية الجوية في حميميم، و”بالطبع تلقوا الرد وسوف يتلقون ردًا”.
وأضاف لافروف أن “قاعدة حميميم تتعرض للقصف من قبل جماعة النصرة في إدلب، ويجب اقتلاع هذا التنظيم الإرهابي”.
وحول سؤاله عن الوضع في إدلب، أضاف لافروف أنه “تم إخفاء جبهة النصرة تحت مسمى جديد هيئة تحرير الشام في إدلب، والتي لا تسيطر فقط على الوضع هناك، بل تقصف وتهاجم من هناك مواقع الجيش السوري والمناطق السكنية وتقصف قاعدة حميميم”.
وكان مصدر عسكري قال لوكالة “إباء” التابعة للهيئة، الخميس الماضي، إن فوج المدفعية والصواريخ في الهيئة استهدف مطار حميميم بـ 35 صاروخ غراد.
وجاء ذلك ردًا على قصف الطيران الروسي والتابع للنظام السوري مناطق في محافظة إدلب وريف حماة، بحسب المصدر.
وتشهد المنطقة في أرياف إدلب وحماة تصعيدًا مكثفًا من قبل النظام السوري وروسيا عبر القصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للعديد من المناطق، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين خلال الأيام الماضية.
وبدأ التصعيد مع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
ولم تتضح الأهداف التي تريدها روسيا والنظام السوري من تصعيد القصف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الشمال، على الرغم من وجود اتفاق بين تركيا وروسيا في سوتشي، في أيلول 2018، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح.
وكانت الهيئة هددت القوات الروسية بـ “الحديد والنار” إذا دخلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في الشمال السورية.
وقال المتحدث في الجناح العسكري لـ “الهيئة”، أبو خالد الشامي، في تسجيل مصور، الاثنين الماضي، إن “الهيئة ترفض الابتزاز السياسي عبر الضغط العسكري لتحصيل مكتسبات للمحتل الروسي يدفع ثمنها الشعب السوري”.
وأضاف الشامي أن “أي محاولة لدخول قوات روسية إلى الأرض الطاهرة المحررة، لن تقابل إلا بالحديد والنار، ولن يخلص محتل لأهلنا وفينا عرق ينبض، ولن يطأ شبرًا من أرضنا إلا على أشلائنا ودمائنا”.
وبحسب تقرير صادر عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ، اليوم، تحدثت فيه عن ارتكاب روسيا وقوات الأسد جرائم حرب في المنطقة عبر قصفها لمراكز حيوية منها مدارس ومنشآت طبية.
–