امتدت المظاهرات الشعبية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في ريف دير الزور إلى قرى وبلدات جديدة، احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وتهريب النفط إلى مناطق النظام السوري.
وبدأت المظاهرات منذ أكثر من أسبوعين، وشملت كلًا من بلدات البصيرة والحصان ومحيميدة وسفيرة تحتاني وسفيرة فوقاني ومويلح والحصين بريف دير الزور الشمالي والغربي.
وأسفرت عن قطع طرقات بإطارات مشتعلة إلى جانب طرد عناصر “قسد” من بعض البلدات.
وأفاد مراسل عنب بلدي شرق سوريا اليوم، الأربعاء 8 من أيار، أن المظاهرات الشعبية امتدت إلى الشحيل، وتتركز في المناطق التي تقع فيها معظم حقول النفط، التي تسيطر عليها “قسد”.
وأوضح المراسل أن المطالب التي نادى بها المتظاهرون في الشحيل تركزت بخروج “قسد” من المنطقة، ووقف تهريب النفط وبيعه إلى النظام السوري.
ووثقت شبكات محلية تسجيلات مصورة وصورًا تظهر حجم المظاهرات في تلك المناطق، مع عبارات كتبت على جدران وأبواب المحلات التجارية للتعبير عن الإضراب والاحتجاج.
كما أن معظم المحلات التجارية في المناطق المذكورة سابقًا نفذت إضرابًا، بينما قطع المتظاهرون طرقات ورفعوا لافتات منددة بالأوضاع الحياتية المتردية.
وتأتي هذه الأحداث بعد شهر على سيطرة “قسد” على شرق الفرات بشكل كامل وإعلان النصر على تنظيم “الدولة” في بلدة الباغوز بشكل نهائي بمساندة التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا.
ولم تعلق “قسد” على المظاهرات أو تصدر أي بيان في هذا الصدد حتى الساعة.
بينما قالت شبكات محلية، أمس الثلاثاء، بينها “دير الزور 24” إن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية قصف معابر مائية تستخدم لتمرير النفط إلى مناطق سيطرة النظام السوري في دير الزور.
وأضافت الشبكة أن طائرات التحالف الدولي استهدفت خطوط نقل النفط، وناقلات نفط، لا سيما أنابيب النفط الخارجة من مدينة الشحيل إلى بلدة بقرص في الضفة الغربية لنهر الفرات.
وأشارت إلى أن قوات خاصة أمريكية بالاشتراك مع “قسد” أقدمت على تفجير العبارات وناقلات النفط على ضفة نهر الفرات في مدينة الشحيل شرق دير الزور.
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها المنطقة مظاهرات، إذ شهدت في العام الماضي مظاهرات عديدة غاضبة ضد ممارسة القوات الكردية وانتشار البطالة وغلاء الأسعار، إلى جانب الاعتقالات التعسفية ضد أبناء المنطقة.
–