هددت “هيئة تحرير الشام” القوات الروسية بـ “الحديد والنار” إذ دخلت إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل في الشمال السورية.
وقال المتحدث في الجناح العسكري لـ “الهيئة”، أبو خالد الشامي، في تسجيل مصور اليوم، الاثنين 6 من أيار، إن “الهيئة ترفض الابتزاز السياسي عبر الضغط العسكري لتحصيل مكتسبات للمحتل الروسي يدفع ثمنها الشعب السوري”.
وأضاف الشامي أن “أي محاولة لدخول قوات روسية إلى الأرض الطاهرة المحررة، لن تقابل إلا بالحديد والنار، ولن يخلص محتل لأهلنا وفينا عرق ينبض، ولن يطأ شبرًا من أرضنا إلا على أشلائنا ودمائنا”.
ويأتي تهديد الهيئة في ظل تصعيد عسكري تشهده المنطقة من قبل قوات الأسد والطيران الحربي الروسية، منذ انتهاء الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة في 26 من نيسان الماضي.
وكان قرار اتخذ في الجولة الأخيرة بتسيير دوريات تركية- روسية في المنطقة منزوعة السلاح في إدلب، إلا أن الفصائل العسكرية والمجالس المحلية رفضت تسيير الدوريات الروسية.
وأشار الشامي إلى أن روسيا “حاولت الالتفاف على الشعب السوري بخدع المفاوضات والمصالحات، لكن الهيئة بالتعاون مع الأهالي كشفت زعماء المصالحات في المنطقة”.
واعتبر المتحدث العسكري أن المعركة القادمة مصيرية، مؤكدًا أن الهيئة ستضع فيها كامل الإمكانيات، مطالبًا كل من هو قادر على حمل السلاح في المنطقة بالتجهز والتأهب.
ووعد الشامي القوات الروسية التي وصفها بالعدو بمعركة غير متوقعة ولا محسوبة النتائج، و”ستكون أولى مراحل زواله عن كامل أرض الشام، ولا يزال في جعبتنا الكثير، ونعد عدونا بما لا يسره”.
كما أكد الشامي أن “روسيا تفهم هذه الرسالة جيدًا”، لافتًا إلى أن المقاتلين أنهوا مرحلة جديدة من الإعداد التي لم يألفها العدو من قبل، مضيفًا “لقد أعد آلاف الشباب المجاهد المتخرج من معسكرات الإعداد المتقدمة، وسنشعل الأرض تحت أقدام المحتلين”.
وتحدث الشامي عن تنفيذ 37 عملية عسكرية نوعية ضد القوات الروسية ضمن سلسلة عمليات و”يشفِ صدور قوم مؤمنين”، أسفرت عن إصابة أكثر من 200 جندي روسي.
إلا أن الشامي لم يذكر تاريخ هذه العمليات أو مكان تنفيذها.
ويستمر القصف الجوي من الطائرات الروسية والمروحية التابعة للنظام السوري على ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والغربي، ما أدى إلى مقتل 364 مدنيًا في الفترة الممتدة من 2 من شباط الماضي حتى 6 من أيار الحالي، بحسب إحصائية لفريق “منسقي الاستجابة في الشمال”.
ولا يزال مصير المنطقة مجهولًا في ظل تصعيد من قبل النظام السوري وروسيا، وصمت من قبل تركيا التي تعتبر من الدول الضامنة والراعية لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح مع روسيا.
–