صرحت مصادر فلسطينية في غزة بالتوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل والفصائل في غزة، بوساطة مصرية، بعد جولة من التصعيد العسكري المتبادل، في ظل توقعات بتجدد جولات القصف.
ونقلت وكالة “رويترز”، اليوم 6 من أيار عن مصادر فلسطينية، أنه تم التوصل لوقف لإطلاق النار في تمام الساعة 04:30 صباحًا.
وبينما لم يعلق الجيش الإسرائيلي بشأن قرار وقف إطلاق النار، أمر بإزلة جميع القيود الوقائية، التي فرضها خلال جولة التصعيد على مدن وقرى الجنوب المتاخمة للقطاع.
وبحسب صحف إسرائيلية، ترجمت عنها عنب بلدي، صمتت صفارات الإنذار وعاد الطلاب إلى المدارس.
وتعليقًا على الهدوء الذي ساد الجبهة الجنوبية، نتيجة قرار وقف إطلاق النار، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن “المعركة لم تنتهِ بعد وهي تتطلب الصبر والرشد. نستعد للمراحل المقبلة”.
يرى الإسرائيليون، من سكان الجنوب، أنهم “خسروا هذه الجولة”، ولا يصدقون أن هذه التهدئة ستستمر، بحسب استطلاع للرأي أجرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، ويقول أحدهم، “غزة هي التي تحدد متى يبدأ القتال ومتى ينتهي”.
كما أن “المعركة لم تنتهِ”، بحسب تصريحات الفصائل الفلسطينية، وقالت حركة “حماس” في أول تصريح بعد التهدئة، “ردعنا جيش الاحتلال ونحن مستعدون للقتال”، بينما أوضحت حركة الجهاد الإسلامي أن ممثلي الفصائل لا يزالون في القاهرة يناقشون تطبيق التفاهمات السابقة.
وبدأت أحدث موجة عنف قبل يومين عندما أطلق قناص من حركة الجهاد الإسلامي النار على قوات إسرائيلية عبر الحدود، ثم تطورت إلى تصعيد عسكري متبادل يعتبر الأعنف بين الطرفين منذ 2014، راح ضحيتها 27 فلسطينيًا وأربعة إسرائيليين.
وحول الأسباب والخلفيات التي تقف وراء هذا التصعيد هو اتهام الفصائل الفلسطينية إسرائيل بتأخير تنفيذ تفاهمات سابقة توسطت فيها مصر تهدف إلى إنهاء العنف وتخفيف الحصار المستمر على غزة منذ 13 سنة.
–