بدأت قوات الأسد عملًا عسكريًا في ريف حماة الغربي للسيطرة على محور في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الاثنين 6 من أيار، أن قوات الأسد تحاول السيطرة على قرية الجنابرة شمال معسكر بريدج في الريف الغربي لحماة، وتدور اشتباكات حاليًا مع فصائل المعارضة، بالتزامن مع غارات روسية “مكثفة” على طول خط الاشتباكات.
وقال المراسل إن قرية الجنابرة تخضع لسيطرة فصائل المعارضة، بينما تسيطر قوات الأسد على أطرافها.
وحصلت عنب بلدي على تسجيلات صوتية للمراصد العاملة في ريف حماة بينها “المرصد الموحد”، والذي قال إن قوات الأسد سيطرت على الجنابرة، إلا أنها لم تتمكن من التثبيت فيها حتى الآن، على خلفية تصدي فصائل المعارضة لها.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية تحاول قوات الأسد السيطرة على تل عثمان “الاستراتيجي” في الريف الغربي لحماة.
وفي حال السيطرة عليه ترصد منطقة شحشبو والطرق الزراعية غربي مدينة كفرنبودة، كما ترصد أجزاء من مزارع قيراطة.
وقالت قناة “الإخبارية السورية” التابعة للنظام السوري إن “وحدات من الجيش العربي السوري تستهدف نقاط انتشار وتحصينات المجموعات الإرهابية في المغير وكفرنبودة بريف حماة”.
وعرضت القناة تغطية مباشرة عبر مراسلها في المنطقة، ربيع ديبة، والذي لم يتحدث عن أي عمل عسكري لقوات الأسد، وركز فقط على القصف المدفعي والجوي على المنطقة.
وتأتي التطورات الحالية في الوقت الذي تستمر فيه الطائرات الروسية والمروحية التابعة للنظام السوري بقصف مناطق الريف الجنوبي لإدلب، وصولًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي.
وبدأت قوات الأسد وروسيا حملة تصعيدها، في 26 من شهر نيسان الماضي، بعد ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة” التي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
ويغيب حتى الآن المصير الذي ستكون عليه المنطقة في الأيام المقبلة، سواء بدء قوات الأسد عملية عسكرية على المنطقة، أو توقف القصف بعد التوصل لتفاهمات بين “الدول الضامنة”.
ولم تعلق تركيا، بوصفها واحدة من الدول الضامنة للاتفاق في إدلب، على التصعيد حتى اليوم، بينما تعرضت نقطة المراقبة التابعة لها في شير المغار بريف حماة الغربي، السبت الماضي، لقصف مدفعي من حانب النظام ما أدى إلى مقتل جندي تركي وإصابة آخرين.
–