قتل ثمانية أشخاص بينهم سيدتان وطفلان جراء قصف قوات الأسد والطيران الحربي الروسي لريف إدلب الجنوبي شمال غربي سوريا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن الحصيلة قابلة للزيادة بسبب القصف المستمر، وتوزعت الضحايا على ريف جسر الشغور، وسطوح الدوير، ودير سنبل وكفرنبل وترملا وأرنبة.
وكثفت قوات الأسد والطيران الحربي الروسي من قصفها على ريف حماة ومحافظة إدلب، استمرارًا لحملة تصعيدها الأخير على المحافظة.
واستهدف الطيران منذ صباح، اليوم الأحد، الهبيط ومعرة الصين وترملا وكفرنبودة والنقير بريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، بحسب المراسل.
ووثق فريق “منسقي الاستجابة”، أمس السبت، مقتل 38 مدنيًا وإصابة 82 شخصًا، خلال الأيام الخمسة الأخيرة التي شهدت فيها المنطقة تصعيدًا غير مسبوق.
وتسبب التصعيد بنزوح ما لا يقل عن 43 ألف نسمة، بحسب إحصائية الفريق ليصبح عدد النازحين الكلي أكثر من 259 ألف نسمة، منذ مطلع شباط من العام الحالي.
وبدأت قوات الأسد حملة تصعيدها، في 26 من شهر نيسان الماضي، بعد ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة” التي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، اليوم الأحد، عن مصدر عسكري قوله إن الفصائل المنتشرة في محافظة إدلب “تحضر لتنفيذ اعتداءات على المناطق الآمنة ومواقع الجيش بريفي حماة واللاذقية”.
وذكرت الوكالة أن “قوات الجيش السوري نفذت رمايات نارية على محاور تسلل ونقاط تحصن المجمعات الإرهابية في عمق مناطق انتشارها”.
ولم تعلق تركيا، بوصفها واحدة من الدول الضامنة للاتفاق في إدلب، على التصعيد حتى اليوم، وتستمر بتسيير دورياتها بموفق اتفاق “سوتشي” الذي وقعته مع روسيا، في أيلول من العام الماضي، والذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح.
–