صرح المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، يوم السبت 4 من أيار، أن سبب العودة لاستخدام الأجواء السورية هو السعي للتغلب على الحصار المفروض على البلاد من جيرانها في الخليج العربي.
وبدأت الشركة القطرية بعبور الأجواء السورية منذ شهر نيسان الماضي، ولم تعلق حينها على هذا القرار، في حين صرح وزير النقل في حكومة النظام السوري، علي حمود، في 22 من نيسان، بأن الوزارة وافقت على طلب الشركة للعبور.
واضطرت الجوية القطرية لتغيير مسار العديد من رحلاتها منذ أن قررت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية وروابط النقل مع قطر، عام 2017، مع اتهامها بدعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة.
وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” فإن المدير التنفيذي للشركة قال، “هذا كله بسبب الحصار. نحن نخضع لحصار لذلك علينا أن نجد سبلًا لإنجاز متطلبات بلادنا. الأمر هكذا ببساطة”.
وتابع، “أنتم تعرفون أن الخطوط الجوية القطرية لن تسيّر رحلات إلى أي مكان غير آمن. علينا حماية ركابنا وطواقمنا”.
وتسبب تعديل مسارات الرحلات الجوية للشركة بخسائر سنوية كبيرة، مع ارتفاع تكلفة الرحلات وزمنها عند اتخاذها لمسارات جديدة.
وتوقع حمود في لقاء مع “الإخبارية السورية”، في 23 من نيسان، أن تكسب الخزينة السورية من عبور الطائرات القطرية ما يزيد على 30 مليون دولار سنويًا.
العبور فوق الأجواء السورية أسهم في تقليل مسافة الطيران لمدة ساعة تقريبًا، إذ كانت الرحلة سابقًا تستغرق من لبنان إلى الدوحة ثلاث ساعات و31 دقيقة.
وكانت الطائرة القطرية سابقًا تنطلق من بيروت لتعبر من الأجواء التركية على الحدود السورية، ثم تدخل الأجواء الإيرانية لتصل إلى الدوحة.
وكانت قطر قطعت علاقاتها على جميع الأصعدة مع النظام السوري منذ بدء الحراك الشعبي في سوريا، ورفضت تطبيع العلاقات معه ووقفت ضد عودته إلى الجامعة العربية، وكان قد دعمت المعارضة السورية والفصائل العسكرية واعترفت بالائتلاف المعارض كممثل وحيد عن الشعب السوري.
–