برر فصيل “جيش الإسلام” عدم مشاركته في التصدي للحملة التي تشنها قوات الأسد وروسيا على مناطق إدلب شمال غربي سوريا.
وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة أركان الفصيل، حمزة بيرقدار، إن من “جندتهم المخابرات العالمية” حالوا دون وصول فصيله إلى فصائل “الجيش الحر” العاملة هناك، في إشارة منه إلى “هيئة تحرير الشام”.
وأضاف عبر “تويتر”، الجمعة 3 من أيار، أنهم لم يتركوا “سبيلًا للوصول” إلى إدلب وحماة وريفهما، للدفاع عنها، كما “ناصرنا الزبداني وداريا” في ريف دمشق من قبل، بحسب تعبيره.
ووصل “جيش الإسلام”، العامل في الغوطة شرق دمشق سابقًا، إلى أرياف حلب الشمالي والغربي، بموجب اتفاقية تسوية وقعها مع روسيا والنظام السوري تقضي بخروجه من الغوطة، في نيسان من العام الماضي.
وتفتح تصريحات بيرقدار سجالًا لا سيما بعد الخلاف الذي شهدته الغوطة الشرقية، بين “جيش الإسلام” وفصيل “هيئة تحرير الشام” والذي تسبب باقتتال راح فيه نحو 500 قتيل بين الأطراف المتصارعة والتي بدأت في 28 من نيسان من عام 2016، واستمرت نحو عام كامل.
ولكن “هيئة تحرير الشام” لم تعلق على تصريحات المتحدث باسم هيئة أركان “جيش الإسلام”.
وتشهد محافظة إدلب وريف حماة تصعيدًا عسكريًا من قبل النظام السوري وروسيا، منذ شباط الماضي، ارتفعت وتيرته عقب فشل جولة مفاوضات “أستانة” بالوصول إلى اتفاق حول اللجنة الدستورية السورية، في 26 من نيسان الماضي.
ودارت اشتباكات، الجمعة، بين فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير” وقوات الأسد والميليشيات الموالية لها، في محاولة تقدم الأخيرة على محور قلعة المضيق بريف حماة.
وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” إنها دمرت سيارتين تابعتين لقوات الأسد على حاجز المكاتب بصاروخ مضاد للدروع.
واستقدمت قوات الأسد المزيد من التعزيزات إلى مواقعها في سهل الغاب بريف حماة، تتضمن آليات ثقيلة ومدرعات ومشاة.
وينضوي فصيل “جيش الإسلام” تحت لواء “الفيلق الثاني” التابع لـ”الجيش الوطني” المدعوم تركيًا والعامل في ريفي حلب الشمالي والغربي.