رعى “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) مؤتمرًا للعشائر في منطقة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي شرقي سوريا اليوم، الجمعة 3 من أيار، أن المؤتمر عقد تحت عنوان “العشائر السورية تحمي المجتمع السوري وتصون عقده الاجتماعي”، وحضره مشايخ عشائر من المنطقة الشرقية والرئيس السابق لحزب “الاتحاد الديمقراطي” (الكردي)، صالح مسلم.
إلى جانب مسؤولين في “مجلس سوريا الديمقراطية” على رأسهم إلهام أحمد.
وبحسب ما جاء في البيان الختامي للمؤتمر، “أكدت العشائر السورية أن أحد أهم العوائق والتحديات في ديمومة الصراع والأزمة السورية تعود بسبب استبعاد وتغييب قوى الحل الفاعلة وممثلي مشروع الحل النهضوي المتمثل بجانب كبير منه بالإدارة الذاتية”.
ودعا المشاركون إلى “وحدة تراب سوريا وسيادة شعبها، وإنهاء كافة الاحتلالات التركية للمناطق السورية جرابلس واعزاز والباب وإدلب، وعلى تحرير عفرين وعودة آمنة ومستقرة لشعبها”.
على مدار السنوات الماضية سعت الأطراف اللاعبة على الأرض السورية إلى استقطاب العشائر للتأكيد على الأفكار التي تسير عليها، والإجراءات التي تعمل عليها في المناطق التي تسيطر عليها.
ومن بين الأطراف النظام السوري، والذي رعى مؤتمرًا للعشائر، العام الماضي، في ريف حلب الشرقي، إلى جانب الفصائل العسكرية العاملة في ريف حلب الشمالي، الخاضع للإدارة التركية.
ويأتي انعقاد مؤتمر العشائر الذي يرعاه “مسد” في الوقت الذي تشهد فيه مناطق بريف دير الزور توترًا ومظاهرات رافضة للممارسات التي تقوم بها “قوات سوريا الديمقراطية” (مسد الذراع السياسي لها).
وبحسب البيان الختامي، “أكد المشاركون على دستور سوري ديمقراطي توافقي يمثل جميع القوى والفعاليات المجتمعية السورية”.
وجاء فيه، “الإصرار على مواصلة محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه الفكرية والمالية والمادية، وتقديم الجناة والفاعلين والمساهمين بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وفق قانون الإرهاب النافذ”.
وينقسم ولاء العشائر في منطقة الحسكة بين النظام وحزب “الاتحاد الديمقراطي”، والمعارضة السورية، فيما تميل أغلب العشائر الكردية في المنطقة إلى حزب الاتحاد، دون أن يكون للعشائر الكردية الموالية للنظام تأثير عسكري يذكر في منطقة الجزيرة السورية.