تناقش “الهيئة العليا للمفاوضات” السورية المعارضة التصعيد العسكري الذي تتعرض له محافظة إدلب في مدينة جنيف السويسرية، بحسب ما قال رئيسها، نصر الحريري.
وأضاف الحريري عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الجمعة 3 من أيار، أن النقاش يتم مع المجموعة المصغرة والأمم المتحدة ومندوبي بعض الدول، من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار، واحترام اتفاق سوتشي المبرم بين تركيا وروسيا.
وتضم “المجموعة المصغرة” حول سوريا كلًا من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ومصر والسعودية والأردن.
نناقش في جنيف مع المجموعة المصغرة والأمم المتحدة ومندوبي بعض الدول التصعيد العسكري في شمال سورية والمجازر البشعة التي يرتكبها النظام وحلفاؤه (روسيا وايران) ضد المدنيين من أبناء شعبنا من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار واحترام اتفاق سوتشي المبرم بين الرئيسين التركي والروسي.
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) May 3, 2019
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت، أمس الخميس، عن توجه المبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري لإجراء محادثات مع نصر الحريري، والمبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، إن المحادثات تأتي في إطار جهود التوصل إلى حل سياسي للنزاع في سوريا.
وتتعرض محافظة إدلب ومحيطها لحملة قصف مكثفة من الطيران الحربي الروسي والمروحيات التابعة للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، بحسب ما وثق “الدفاع المدني” السوري.
وبدأ تصعيد القصف بعد ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، نيسان الماضي، والتي لم تتفق فيها الدول الضامنة (تركيا، روسيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية، المعول عليها بوضع دستور جديد لسوريا.
وأفاد مراسلو عنب بلدي في ريف حماة وإدلب أن القصف المكثف دفع مئات المدنيين للنزوح من قراهم وبلداتهم إلى المناطق الأكثر أمانًا على الحدود السورية- التركية.
وأشار المراسلون إلى حالة استياء عامة تسود أهالي الشمال السوري، بسبب عدم وضوح أسباب التصعيد العسكري، وغياب أي رد من الفصائل العسكرية والوفد السياسية المعارضة.
ولم تتضح الأهداف التي تريدها روسيا والنظام السوري من تصعيد القصف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الشمال.
بينما لم تعلق تركيا على التصعيد حتى اليوم، وتستمر بتسيير دورياتها بموجب اتفاق “سوتشي” الموقع مع روسيا في أيلول 2018 والذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح.
وفي وقت سابق أعلنت تركيا عن العمل مع روسيا على إنشاء مركز تنسيق مشترك في إدلب شمال سوريا.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، في 16 من آذار الماضي، إن الاتفاق على مركز التنسيق سيجعل العمل في إدلب أوضح، مشيرًا إلى اتفاق الطرفين على إنشاء مركز عمليات مشترك في إدلب.
–