“المجلس الإسلامي” يدين قصف إدلب ويطالب الدول بالتدخل
أدان “المجلس الإسلامي السوري” القصف المكثف الذي تتعرض له محافظة إدلب، وطالب الدول العربية والإسلامية بالتدخل لوقفه.
ونشر “المجلس” بيانًا اليوم، الجمعة 3 من أيار، أدان فيه الصمت الدولي والعربي والإقليمي إزاء “الجريمة” التي يتعرض لها المدنيون في الشمال السوري، وطالب الشعوب العربية والإسلامية في كل مكان بوقفة إدانة لـ”الإجرام والعدوان”.
وحذر المجلس في البيان من موجات الهجرة الواسعة، مع استمرار التصعيد العسكري الذي سيؤدي إلى “مزيد من التغيير الديموغرافي الممنهج في كل أنحاء سوريا”.
ويضم “المجلس الإسلامي” قرابة 40 هيئة ورابطة إسلامية من “أهل السنة والجماعة” في الداخل والخارج، ومن ضمنها الهيئات الشرعية لأكبر الفصائل الإسلامية في سوريا، ويترأسه الشيخ أسامة الرفاعي.
وتتعرض محافظة إدلب ومحيطها لقصف مكثف من الطائرات الروسية والطيران المروحي التابع للنظام السوري، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين، بحسب ما وثق “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء).
وبدأت قوات الأسد وروسيا بالتصعيد العسكري مع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وأدان المجلس في بيانه أيضًا صمت الأمم المتحدة، التي “أسهمت وكانت شريكة في تهجير عدد كبير من السوريين إلى ملاذات غير آمنة، ما يعني أن جريمة الصمت أصبحت جريمة مزدوجة”، بحسب تعبيره.
ولم تتضح الأهداف التي تريدها روسيا والنظام السوري من تصعيد القصف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الشمال.
بينما لم تعلق تركيا على التصعيد حتى اليوم، وتستمر بتسيير دورياتها بموجب اتفاق “سوتشي” الموقع مع روسيا في أيلول 2018 والذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح.
وأوضح مراسلو عنب بلدي في ريف إدلب وحماة أن الطائرت الحربية الروسية والمروحية لا تغادر أجواء الشمال السوري، وتستهدف بشكل مركز قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وصولًا إلى ريفي حماة الشمالي والغربي.
وكان مسؤول في الأمم المتحدة صرح بأن القصف الذي تتعرض له مناطق في الشمال السوري هو الأعنف منذ 15 شهرًا.
وقال منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في الأمم المتحدة، بانوس مومتزيس، لوكالة “رويترز”، أمس الخميس، إن “القوات الروسية والسورية كثفت الغارات الجوية والقصف على المنطقة الشمالية الغربية خلال أعنف هجوم منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق تركي- روسي”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :