قتل قيادي في فصيل “قوات شيخ الكرامة” على يد مجهولين أطلقوا النار عليه في مدينة صلخد جنوبي مدينة السويداء.
ونعى الفصيل المحلي عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الجمعة 3 من أيار، القيادي في صفوفه “أبو صالح وسام العيد”، وقال إنه “ارتقى شهيدًا برصاص الغدر والخيانة”.
وأضاف الفصيل أن الجهة التي أقدمت على قتل القيادي لا تزال مجهولة، والتحقيقات جارية للكشف عنها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء أن القيادي تعرض، أمس الخميس، لإطلاق نار من قبل مجموعة مسلحة في ساحة مدينة صلخد.
وأوضح المراسل أن القيادي فارق الحياة بعد ساعات من نقله إلى مشفى المدينة، وأعلن عن وفاته اليوم بشكل رسمي من قبل الفصيل المحلي الذي يعمل في صفوفه.
ويترأس “قوات شيخ الكرامة” كل من فهد وليث، أبناء وحيد البلعوس، الذي أسس حركة “رجال الكرامة” في 2012، قبل أن يقتل في أيلول 2015، بانفجار سيارة مفخخة.
وبعد مقتل البلعوس سمت الحركة الشيخ يحيى الحجار (أبو حسن)، قائدًا عامًا لها، لكنها اتخذت منحى آخر عما كانت عليه، ما دفع فهد وليث إلى تأسيس “قوات شيخ الكرامة”.
لكن التشكيل لا يعتبر منشقًا عن حركة “رجال الكرامة”، بل تعتبر قيادته أنه يعمل على مبادئها وليس منافسًا لها.
وذكرت شبكة “السويداء 24” التي تغطي أخبار محافظة السويداء أن مفرزة المخابرات العسكرية في مدينة صلخد تعرضت لإطلاق نار لم يسفر عن وقوع إصابات، بعد إسعاف القيادي وسام العيد إلى مستشفى المدينة.
وأوضح الفصيل المحلي، اليوم، أنه غير مسؤول عن الأحداث التي حصلت في مدينة صلخد بعد عملية الاغتيال، “بشهادة الكثير من أهالي مدينة صلخد الذين شاهدوا وجودنا في المستشفى خلال تعرض إحدى المفارز لإطلاق نار”.
وكان القيادي وسام العيد تعرض لإطلاق نار في السويداء، نيسان الماضي، ضمن التوتر الذي حدث بين “قوات شيخ الكرامة” وعناصر من “آل مزهر”، والذي أدى إلى اتهامات متبادلة بين الطرفين بعمليات خطف وقتل.
وتعيش السويداء حالة من الفوضى الأمنية مع كثرة حالات الخطف والسلب، وسط عجز أمني عن وضع حد لهذه الحوادث المسجلة “ضد مجهولين”.
وشهدت المدينة توترات عدة خلال الأشهر الماضية على خلفية أحداث أمنية بين السكان وبين القوات الأمنية، أبرزها حوادث الخطف والقتل.
–