سببت العمليات العسكرية للولايات المتحدة في سوريا والعراق، مقتل 42 مدنيًا وجرح 7 آخرين، حسب تقديرات البنتاغون الأمريكي، في تقريره السنوي الذي نشره اليوم 2 من أيار.
وذكر البنتاغون أنه قد تم التأكد من 13 تقريرًا متعلقًا بسقوط ضحايا من المدنيين خلال عام 2018، في حين لا يزال 28 تقريرًا قيد التحقق.
ومن بين التقارير المؤكدة كانت ثلاثة منها في البوكمال وثلاثة في هجين واثنان في قرية السوسة وفي جوارها سقط على إثرها 22 قتيلًا، مع تسبب العمليات العسكرية الأمريكية بمقتل مدنيين فقط في الباغوز.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، القائدة كانديس تريستش، إن التقرير السنوي قد نشر بالكامل هذا العام لأول مرة.
كما أكد البنتاغون مقتل 793 مدنيًا عام 2017 بعد تحققها من 170 حادثة، وسقط 206 جرحى على إثرها، في حين لا يزال 69 تقريرًا قيد التحقق.
وأضاف التقرير السنوي، حسبما ترجمت عنب بلدي، “كانت أعداد الضحايا من المدنيين خلال عملية عاصفة الحزم أعلى خلال عام 2017 مما هي عليه عام 2018 بسبب الجهد العسكري الكبير الذي كان مطلوبًا خلال 2017 للمساعدة على تحرير الموصل والرقة”.
وأشار إلى أن كل تلك الإحصائيات يجب أن تنسب لجميع أعضاء التحالف الذين أسهموا في هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق.
وكان التحالف الدولي أطلق حملته ضد التنظيم في آب من عام 2014، وكان تصعيدها الأكبر عام 2017، وفي 23 من آذار الفائت أعلنت قوات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من قبل الولايات المتحدة سيطرتها على قرية الباغوز آخر معاقل التنظيم في سوريا.
وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صدر لها في شهر آذار الماضي، سقوط ما يزيد على ألفي مدني ضحية لحملة التحالف سوريا منذ بداية عام 2017 وحتى آذار 2019.
وعن مشاركة الولايات المتحدة في قتل الضحايا المدنيين حول العالم، ذكر التقرير أن 78 مدنيًا و58 جريحًا سقطوا جراء عملياتها العسكرية في أفغانستان والصومال، في حين لم تتسبب بقتل أي مدني في اليمن وليبيا العام الفائت.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، “على الرغم من أن سقوط المدنيين هو جزء محزن ولا يمكن تفاديه خلال الحرب، إلا أنه لا توجد قوة في التاريخ أكثر التزامًا بالحد من أذى المدنيين من الجيش الأمريكي، الذي يطبق روتينيًا المعايير التي تحمي المدنيين أكثر مما هو مطلوب من قبل قانون الصراع المسلح”.
–