صرح مسؤول في الأمم المتحدة بأن القصف الذي تتعرض له مناطق في الشمال السوري هو الأعنف منذ 15 شهرًا، بحسب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي في الأمم المتحدة، بانوس مومتزيس.
وقال مومتزيس لوكالة “رويترز” اليوم، الخميس 2 من أيار، إن “القوات الروسية والسورية كثفت الغارات الجوية والقصف على المنطقة الشمالية الغربية خلال أعنف هجوم منذ إعلانها منطقة منزوعة السلاح بموجب اتفاق تركي- روسي”.
وأضاف المسؤول الأممي أن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت بالبراميل المتفجرة، مشيرًا إلى أن “القصف هو أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهرًا على الأقل”.
وتشهد أرياف إدلب وحماة حملة قصف مكثفة من قبل الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام السوري خلال الأيام الماضية، ما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين.
وبدأت قوات الأسد وروسيا بالتصعيد العسكري مع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم، أن سبع مروحيات تتناوب على قصف قرى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.
وأشار المراسل إلى مقتل طفل وإصابة آخرين بجروح، نتيجة استهداف بلدة بسقلا بالبراميل المتفجرة، كما تم استهداف الفرن الآلي في بلدة إبلين بجبل الزاوية ما أدى إلى وقوع جرحى مدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة أن قصفًا مدفعيًا من مواقع النظام في مدينة محردة استهدف قرية الزكاة بريف حماة الشمالي.
ولم تتضح الأهداف التي تريدها روسيا والنظام السوري من تصعيد القصف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الشمال.
بينما لم تعلق تركيا على التصعيد حتى اليوم، وتستمر بتسيير دورياتها بموجب اتفاق “سوتشي” الموقع مع روسيا في أيلول 2018 والذي نص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح.
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا والنظام السوري للالتزام بتجنب هجمات واسعة في محافظة إدلب، بحسب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس.
وقالت المتحدثة إن بلادها تشعر بالقلق من تصاعد العنف في إدلب وشمالي حماة، حيث تستمرّ الغارات الجوية المتواصلة من قبل روسيا والنظام، وهجمات “هيئة تحرير الشام” وغيرها من الجماعات.
–