أعلنت “هيئة تحرير الشام” أنها قصفت القاعدة العسكرية الروسية في مطار حميميم في اللاذقية بصواريخ غراد.
وقال مصدر عسكري لوكالة “إباء” التابعة لـ “الهيئة” اليوم، الخميس 2 من أيار، إن فوج المدفعية والصواريخ في الهيئة استهدف مطار حميميم بـ 35 صاروخ غراد.
وجاء ذلك ردًا على قصف الطيران الروسي والتابع للنظام السوري مناطق في محافظة إدلب وريف حماة، بحسب المصدر.
من جهتها قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن مدنيًا قتل وأصيب أربعة آخرون بجروح نتيجة اعتداء ما أسمتها بـ “المجموعات الإرهابية” في إدلب بالصواريخ على قرية بخضرمو بريف مدينة جبلة.
وتشهد المنطقة في أرياف إدلب وحماة تصعيدًا مكثفًا من قبل النظام السوري وروسيا عبر القصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة للعديد من المناطق، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين خلال الأيام الماضية.
وبدأ التصعيد مع ختام الجولة الـ 12 من محادثات “أستانة”، في 26 من الشهر الماضي، والتي لم تتفق فيها “الدول الضامنة” (روسيا، تركيا، إيران) على تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
ولم تتضح الأهداف التي تريدها روسيا والنظام السوري من تصعيد القصف على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية في الشمال، على الرغم من وجود اتفاق بين تركيا وروسيا في سوتشي، في أيلول 2018، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح.
ولم تعلق تركيا على التصعيد حتى اليوم، وتستمر بتسيير دورياتها بموجب اتفاق “سوتشي”.
ويأتي ذلك بعد ساعات من إعلان مركز المصالحة الروسي في سوريا، أن من وصفتهم بالمسلحين “حاولوا استهداف قاعدة حميميم الروسية الجوية ومواقع للقوات السورية في اللاذقية، باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ منذ بداية نيسان الماضي”.
وقال رئيس المركز فيكتور كوبتشيشين، إن “المسلحين حاولوا 12 مرة تنفيذ هذه الهجمات، 8 منها باستخدام الطائرات من دون طيار، لكن تم صدها بنجاح”.
وأشار إلى أن استهداف القاعدة الروسية نفذ من منطقة قلعة المضيق والباب.
وكانت “الجبهة الوطنية للتحرير” أعلنت، أمس، مقتل أربعة جنود روس عبر استهدافهم في ريف حماة، إلا أن وزارة الدفاع الروسية نفت ذلك.
–