تسلم “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) جائزة “إيلي فيزل 2019” التي يمنحها متحف الهولوكوست التذكاري الأمريكي.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن موقع المتحف الرسمي اليوم، الأربعاء 1 من أيار، قال إنه منح أعلى جائزة له لـ”الدفاع المدني”، على خلفية “الشجاعة اللافتة” وإنقاذ أرواح المدنيين.
وقال رئيس المتحف، هوارد لوربر، إن نظام الأسد يستهدف بلا رحمة مواطنيه، و”الخوذ البيضاء” يخاطرون بحياتهم لإنقاذ إخوانهم المواطنين.
وتأسست جائزة إيلي فيزل (أحد الناجين من الهولوكست) عام 2011، وهي تعترف بالأفراد البارزين دوليًا الذين أدت أعمالهم إلى تعزيز رؤية المتحف لعالم يواجه فيه الناس الكراهية ويمنعون الإبادة الجماعية ويعززون كرامة الإنسان.
وكان إيلي فيزل، الرئيس المؤسس للمتحف، أول مستلم للجائزة، والتي أعيدت تسميتها لاحقًا على شرفه، ونقش عليها عبارة، “يمكن لشخص واحد من النزاهة أن يحدث فرقًا”.
وقال “الدفاع المدني السوري” عبر معرفاته الرسمية عبر “تويتر”، “بينما تقوم فرق الدفاع المدني بالاستجابة المرافقة للتصعيد العسكري اليوم بالشمال السوري، تلقى الدفاع المدني خبر جائزة ElieWiesel والتي يمنحها متحف الهولوكوست بالولايات المتحدة الأمريكية”.
واعتبرت المنظمة الإنسانية إن الجائزة تأتي كاعتراف بجهود متطوعيها في الحفاظ على كرامة الإنسان.
بينما تقوم فرق الدفاع المدني بالاستجابة المرافقة للتصعيد العسكري اليوم بالشمال السوري، تلقى الدفاع المدني خبر جائزة "ElieWiesel" والتي يمنحها متحف الهولوكوست بالولايات المتحدة الامريكية،كإعتراف بجهود متطوعيه في الحفاظ على كرامة الإنسان.#الخوذ_البيضاء #سوريا pic.twitter.com/roQWFieIGK
— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) May 1, 2019
وسبق أن فازت منظمة الدفاع المدني السوري بجائزة “أوسكار”، عام 2017، عن أفضل فيلم وثائقي يروي تضحياتهم بإنقاذ المدنيين، وسط تبريكات وتهاني من منظمات وشخصيات عالمية.
ويولي متحف الهولوكوست في واشنطن اهتمامًا ملحوظًا بالقضايا الإنسانية المتعلقة بالملف السوري، خاصة قضية المعتقلين، إذ سبق واستضاف المتحف معرض “نرجوكم لا تنسونا” الذي عرض أدلة مهمة لتورط النظام في تعذيب المعتقلين في سجونه.
كما دعم المتحف فيلمًا تسجيليًا للناشط السوري منصور العمري، يسلط الضوء على قصص لمعتقلين ناجين من سجون النظام السوري، ويروي قصة تسريب الناشط لقميص كتب عليه أسماء معتقلين لدى المخابرات السورية.
وبناء عليه أطلق متحف “الهولوكوست” مشروعًا لتحليل القميص بهدف الحفاظ عليه من الاهتراء والكشف عن الأسماء التي تشوهت أحرفها، من أجل إبلاغ ذويهم الذين لا يعرفون شيئًا عنهم ولا عن مكان وجودهم منذ سنوات.