أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، وجود محادثات عسكرية وسياسية حول إنشاء “قوة تحالف” في شمال شرق سوريا.
وبحسب جيفري، خلال مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” أمس، الثلاثاء 30 من نيسان، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تنتظر من حلفائها في شرق سوريا دورًا أكبر ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” ودعم القوات الأمريكية هناك.
وأكد المبعوث الخاص وجود محادثات عسكرية جارية وسياسية موازية، لإنشاء قوة تحالف في المنطقة، قائلًا|، “لا نزال في منتصف العملية، ولا يمكنني التطرق إلى التفاصيل، لكن اعتقد وجود التحالف سيكون أكبر في المستقبل مقارنة مع الماضي في شرق سوريا”.
ولم يوضح جيفري آلية تشكيل القوة والدول المشاركة بها.
وتسيطر “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، على المنطقة، وتشكلت في تشرين الأول 2015، وهي الذراع العسكرية لـ “الإدارة الذاتية” المعلنة شمال شرقي سوريا، وعمادها “وحدات حماية الشعب”، ومدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن، في كانون الأول الماضي، سحب القوات الأمريكية من شرقي سوريا، الأمر الذي لاقى ردود فعل دولية، خاصة من قبل شركاء أمريكا في “التحالف الدولي ضد التنظيم في سوريا والعراق”.
وأبدت دول أوروبية، ومن بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، مخاوفها من أن يسهم الانسحاب الأمريكي بإعادة هيكلة تنظيم “الدولة” وتشكيل نفسه من جديد.
وتترقب المنطقة ما ستؤول إليه التفاهمات السياسية والعسكرية، خاصة في ظل تهديد متكرر من قبل تركيا بشن عملية عسكرية في المنطقة ضد “قسد” وإنشاء منطقة آمنة.
ودار حديث خلال الأشهر الماضية عن إنشاء منطقة آمنة على الحدود السورية- التركية، إلا أن مصيرها لا يزال مجهولًا حتى الآن بسبب عدم معرفة الطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها، وسط رفض تركيا سيطرة أي جهة على المنطقة الآمنة غيرها.
جيفري أكد على ضرورة وجود منطقة آمنة على الحدود السورية- التركية، لكن طول المنطقة وما يحدث في داخلها لا يزال في طور النقاش.
وأشار إلى وجود مفاوضات إضافية قريبة مع تركيا، معربًا عن أمله في تحقيق مزيد من التقدم في إنشاء المنطقة الآمنة.
–